اشار السيد علي فضل الله إلى أن “المسؤولية تزداد في هذه الفترة حيث تستمر حرب التجويع التي اشترك فيها اثنان: الفساد الداخلي والضغط الخارجي، ولطالما قلنا بأن الفساد هو الوجه الآخر للاحتلال لأنّه هو الذي يستدعيه إذا رحل، وهو الذي يركّز أقدامه إذا استمر”.
فضل الله وخلال افتتاح “دار الرأفة الصحي الاجتماعي” التابع لجمعية المبرّات الخيرية في مدينة بنت جبيل، اكد اننا “مدعوون في كلّ منطقة من مناطقنا بما نستطيع في مواقع البناء، لتأمين أبسط مقومات الحياة للمواطنين، حتى نؤكد أننا نستطيع أن نغيّر في هذا البلد على المستويات كافة، لا سيّما على مستوى بناء الوعي الوطني واستنهاض الإنسان الملتزم والحر في مواجهة كل هذه الطبقة التي لم تكتف بأن أهملت القيام بواجباتها تجاه من أودعوهم ثقتهم وأمانتهم، بل صنعت كل هذه الأزمات التي نشهدها على صعيد هذا الوطن ودفعت أهله إلى التسوّل، وحتى أن يهيموا في بلاد الله الواسعة رغم حبهم لوطنهم ليكون البديل الذي ندعو إليه هو الدولة القوية، الدولة العادلة التي تشكل عنصر الحماية والحصانة للمواطن والوطن والتي يشعر فيها الإنسان بكرامته وعزته ومنعته”.