خيّمت أجواء الأعياد مع أبناء شهداء الجيش وأبناء شهداء فوج الإطفاء الذي سقطوا في انفجار 4 آب في مرفأ بيروت، في فندق “لانكاستر ـ إيدن باي”، عبر حفلة ضخت الفرح والضحكات على وجوه أبناء الشهداء.
الاحتفال الذي أقامته إدارة فنادق “لانكاستر” شارك فيه قائد الجيش العماد جوزيف عون ممثّلاً بالعقيد سليم حسن، ورئيس جهاز الرعاية العقيد الركن جهاد مرعي، وقائد فوج الإطفاء العقيد ماهر العجوز. وشارك في الاحتفال عن مجلس إدارة فنادق “لانكاستر” العميد الركن المتقاعد علي عاشور، والفنانون النجم معين شريف وكريم الشاعر وجاد عز الدين، وأبناء وأهالي شهداء الجيش وفوج الإطفاء.
بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد الجيش ودقيقة صمت وقوفاً على أرواح الشهداء، ألقت يارا الموسوي كلمة فنادق “لانكاستر”، رحبت فيها بالحضور بإسم رئيس مجلس الإدارة المهندس وسام عاشور، وشدّدت على أن الالتزام بإقامة هذا الاحتفال هو تأكيد العهد مع الشهداء، مشيرة إلى أن الأزمات تزداد في البلد، وأن ظروف الحياة أصبحت صعبة جداً، من مختلف النواحي.
وقالت: حتى الدفء صار صعباً. ولولا دفء القلوب بين بعضها، لكان الجليد جمّد مستقبل البلد، ولكان الأمل مات من البرد. لكن، هذا لبنان، لبنان الألفة والمحبة، لبنان القلوب الدافئة التي تعطي الأمل حرارة، وتعطينا أملاً دائماً أنه مهما حصل، نحن شعب يعرف كيف يواجه الظروف الصعبة، ويعرف كيف يفرح، ويعرف معنى العيد، ويعرف كيف يشبك أياديه، لينتصر على الظروف الصعبة.
أضافت: يطلب الأستاذ وسام عاشور منا أن نفتش عن الفرح في عزّ الصعوبات، وعن النور مهما كان الليل أسود… هكذا نستطيع الفرح ونتمكّن من إنشاء ساحة كبيرة للأمل بدل الكآبة والتشاؤم والبكاء والندب.
ثم ألقى العميد علي عاشور كلمة مجلس إدارة فنادق “لانكاستر” هنأ فيها اللبنانيين بالأعياد، وقال: في كل مرة نعود ونلتقي لتكريم عائلات شهدائنا الابرار، نكتشف كم أن دينهم علينا كبير وكم بالعرفان لهم نحن مقصرون.
أضاف: نعرف أن في ذاكرة هؤلاء الأطفال الابرياء تختزن بطولات وبطولات، ومع كل بسمة على شفاههم ترتسم تضحيات آباءهم وتكتب مواقف الكرامة والشرف، ومع تعاليهم على آلامهم نستذكر في الشهداء نبل الرسالة وقدسية الواجب الوطني وصلابة الرجولة. ولذلك لن نتردد بالانحناء امام عظمة دورهم الوطني وانجازاتهم، ولن ننسى أبداً انه لولا استشهادهم لما نعمنا بالطمأنينة والامان”.
وتابع العميد عاشور: لقد أثبتت الأحداث الأخيرة أن الجيش هو السياج الحقيقي للوطن، فهو رغم الجراح والتجريح حامي الحريات، يصون الكرامات، ويمنع التعديات، ويحفظ الممتلكات، وكل ذلك لا يثنيه عن ملاحقة المجرمين وفرض هيبة القانون، دون أن يتوقف عند الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي طاولته لكنها لم تنل من عزيمته وتصميمه. وبفضل قيادته الحكيمة والشجاعة، لا يزال أمل اللبنانيين جميعاً بجمع أشلاء البلد وانتشاله من الضياع والتشتت والانحلال.
بعد ذلك ألقى العقيد سليم حسن كلمة قائد الجيش العماد جوزاف عون شكر فيها إدارة فنادق “لانكاستر” على الوقفة الإنسانية النبيلة مع عائلات شهداء الجيش.
وقدّم العقيد سليم حسن درعاً من قيادة الجيش إلى عاشور تقديراً لمبادراته الدائمة.
ثم ألقى العميد علي عاشور كلمة مجلس إدارة فنادق “لانكاستر” هنأ فيها اللبنانيين بالأعياد، وقال: في كل مرة نعود ونلتقي لتكريم عائلات شهدائنا الابرار، نكتشف كم أن دينهم علينا كبير وكم بالعرفان لهم نحن مقصرون.
أضاف: نعرف أن في ذاكرة هؤلاء الأطفال الابرياء تختزن بطولات وبطولات، ومع كل بسمة على شفاههم ترتسم تضحيات آباءهم وتكتب مواقف الكرامة والشرف، ومع تعاليهم على آلامهم نستذكر في الشهداء نبل الرسالة وقدسية الواجب الوطني وصلابة الرجولة. ولذلك لن نتردد بالانحناء امام عظمة دورهم الوطني وانجازاتهم، ولن ننسى أبداً انه لولا استشهادهم لما نعمنا بالطمأنينة والامان”.
وتابع العميد عاشور: لقد أثبتت الأحداث الأخيرة أن الجيش هو السياج الحقيقي للوطن، فهو رغم الجراح والتجريح حامي الحريات، يصون الكرامات، ويمنع التعديات، ويحفظ الممتلكات، وكل ذلك لا يثنيه عن ملاحقة المجرمين وفرض هيبة القانون، دون أن يتوقف عند الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي طاولته لكنها لم تنل من عزيمته وتصميمه. وبفضل قيادته الحكيمة والشجاعة، لا يزال أمل اللبنانيين جميعاً بجمع أشلاء البلد وانتشاله من الضياع والتشتت والانحلال.
ثم ألقى الملازم علي نجم كلمة فوج الإطفاء شكر فيها المهندس عاشور وفنادق “لانكاستر” على هذا التكريم السنوي “الذي يرسم البسمة البريئة على وجوه الأطفال”.
وتخلل الحفل مأدبة غداء وبرنامج فني أحياه الفنانون شريف والشاعر وعزالدين.
كما تم توزيع هدايا على أبناء الشهداء.