واصل البطريرك الماروني بشارة الراعي تصعيده بوجه حزب الله. وهو صوّب باتجاهه يوم امس، في عظة الاحد من دون ان يسميه:
– اولا: من بوابة مقتل الجندي الايرلندي في «اليونيفل، « معتبرا انه «حانَ من زمان، لأن تضعَ الدولةُ يدَها على كلِّ سلاحٍ مُتفلِّتٍ وغيرِ شرعي وتطبّق القرارِ 1701 نصاً وروحاً، لأن تطبيقَه حتى الآن هو انتقائيّ واعتباطيّ ومُقيّد بقرارِ قوى الأمر الواقع، فيما الدولةُ تَعَضُّ على جُرحها، وعلى تقييد قدراتها لصالح غيرها».
– ثانيا: من بوابة التطورات في بلدة رميش الحدودية، معربا عن أسفه «لما تتعرض له أراضي البلدة من تعديات في مزرعة سموخيا المحاذية للحدود الدولية من قبل عناصر قوى الأمر الواقع التابعة لأحد الأحزاب في المنطقة».
واشارت مصادر مطلعة في حديث لـ» الديار» الى ان «تصعيد الراعي سيكون مستمرا، وضغوطه متواصلة ودون سقف، لكن ما يضعف موقفه هو انه لا يرتبط بآلية تنفيذية. فضغوطه لانتخاب رئيس ستبقى عرضة للانتقاد، طالما القوى المسيحية والمرجعية المسيحية الاولى في البلد، اي بكركي، لم تنجح بالاتفاق على مرشح تطرحه على باقي القوى السياسية». واضافت المصادر: «لا تزال قيادتا «التيار الوطني الحر» و»القوات اللبنانية» تضغطان، كل على حدة على الراعي، لمواصلة جلسات الحوار التي يجريها معهما، من دون ان يضطرا للجلوس مع بعضهما البعض على طاولة واحدة، فاذا كان «القواتيون» يعتقدون بامكانية ان تفضي آلية مماثلة لحل، فالارجح ان قيادة «التيار» تتمسك بها لتمرير الوقت، بانتظار تبدل الظروف الداخلية والخارجية، ما يتيح لها طرح اسم النائب حبران باسيل بجدية لخلافة العماد ميشال عون».