رأى العلامة السيد علي فضل الله أنّ هناك “انسدادا على الصعيد السياسي بعدما أخفقت القوى السياسية المتمثلة في المجلس النيابي في التوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية رغم الجلسات المتكررة التي عقدتها والذي لم تعد تقف تداعياته على عدم وجود إدارة لهذا البلد”.
واعتبر في خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك أنّها، “تعدّت ذلك إلى عدم قدرة مجلس الوزراء على الاجتماع حتى لاتخاذ القرارات الملحة التي تضمن تسيير دفة الدولة وتأمين الاحتياجات الضرورية للمواطنين، منعاً لتكرار ما أحدثه الاجتماع الأخير من انقسام داخل مجلس الوزراء ومن احتقان طائفي واعتباره مساً بالدستور، وبعد ضياع فرصة الحوار التي تمت الدعوة إليها للتوافق على رئيس للجمهورية.
وقال:”يحصل ذلك من دون أن تبدو في الأفق أي بوادر أمل تخرج البلد من حال الانسداد هذه ومن تداعياتها، ما يبقي البلد في حال المراوحة، والانتظار إلى حين اقتناع كل الأطراف السياسية على أن لا خيار لهم إلا التوافق في ظل موازين القوى داخل المجلس التي لا يبدو أنها ستتغير أو إلى نضوج تسويات تحصل بين القوى الإقليمية أو الدول المؤثرة على الداخل اللبناني كالتي جرت في السابق وأمنت آنذاك الوصول إلى هذا الاستحقاق”.
وقال: “نبقى عند الحادث المؤسف الذي حدث في العاقبية، والذي أودى بحياة أحد جنود القوات الدولية وإلى جرح آخرين، فإننا في الوقت الذي نعزي القوة بفقدان أحد أفرادها وندعو بالشفاء للمصابين، ننبّه إلى ضرورة عدم التسرع في الإتّهام وإدخال ما حدث في إطار الصراع السياسي وغير السياسي وعدم إعطائه أبعادًا غير واقعية، وانتظار التحقيق الذي نأمل أن يجري بكل شفافية لمنع تكرار ما حصل وإبقاء أجواء الود التي نريدها أن تبقى تحكم علاقة القوات الدولية بمحيطها”.