أوضح نائب الأمين العام لحزب الله السيد نعيم قاسم “أننا نريد إنجاز الاستحقاق الرئاسي، ولا ربط لهذا الاستحقاق بمستقبل المقاومة، التي أصبحت من ثوابت لبنان ودعائم قوته وتحريره، والرئيس المؤتمن على هذه المسؤولية هو الذي يرعى أفضل استفادة من مقومات القوة في لبنان في الاقتصاد والتنمية، ومن قدرات جيشه وشعبه ومقاومته، هذا لمصلحة لبنان”.
وخلال حضوره احتفال اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أشار الشيخ قاسم الى أن “إيران أعلنت الدعم المفتوح للمقاومة عسكريا وتدريبا وتجهيزا وأعلنت جيش العشرين مليون من خلال قوة القدس التابعة لحرس الثورة الإسلامية المباركة في إيران، كل ذلك من أجل فلسطين. لقد دعمت إيران وهي لا تريد شيئا، إنها قناعتها قناعة الإيمان والحق ونصرة المستضعفين والمقدسات. أما حزب الله فقد قاوم المحتل الإسرائيلي كواجب ديني وأخلاقي ووطني وقومي، ولم تكن عطاءات الشهداء والتضحيات خسارة له بل هي ربح خالص، هي ربح للعزة والكرامة وتحرير الأرض والقوة والمعنويات ومساندة فلسطين”.
وشدد على أن “من يعتبر أن المقاومة هي جزء من توظيف سياسي لدولة أو جهة فهو مخطئ، فنحن نواجه عدوا احتل فلسطين وأجزاء من لبنان وسوريا ومصر والأردن، وعينه على المساحة ما بين الفرات والنيل، من أرض وخيرات ومستقبل. هذا العدو وصل إلى العاصمة بيروت ولم يخرج إلا بالمقاومة، هذا العدو زرع في منطقتنا لمصادرة مستقبل أجيالنا، وخياراتنا وثقافتنا في المنطقة. العدو الإسرائيلي ليس عدوا للفلسطينيين فقط، هو عدو للعرب وللمسلمين وللأحرار وللإنسانية، هو يعبث فسادا على مستوى المنطقة والعالم”.