سافر 5 آلاف كيلومتر بظهر مكسور.. رسالة حزينة عن حوت “سيموت قريبا”

وجهت ناشطة بيئية رسالة تحذير من تأثير اصطدام السفن بالكائنات البحرية بعد حادثة تعرض حوت أحدب عمل، يطلق عليه “مون”، لإصابة شديدة تهدد حياته.

ووصل الحوت “مون” في كانون الاول إلى هاواي الأميركية بعد أن قطع مسافة حوالي 5 آلاف كيلومتر انطلاقا من مقاطعة كولومبيا البريطانية في كندا في ايلول الماضي.

وقطع “مون” هذه المسافة الطويلة رغم إصباته في العمود الفقري من جراء الاصطدام بسفينة، وفق صورة نشرتها منظمة BC Whales، المعنية بحياة الحيتان في كندا.

 

وقالت المنظمة في منشور على فيسبوك إن طائرة مسيرة التقطت صورة للحوت في ايلول الماضي تظهره مصابا بجروح شديدة أسفل العمود الفقري، ويظهر في الصورة هذا الجزء بشكل ملتو في إشارة على اصطدامه بالسفينة.

وسافر الحوت هذه المسافة الطويلة من مقاطعة كولومبيا البريطانية في الساحل الغربي وسط الأمواج العاتية، من دون القدرة على استعمال ذيله بسبب الإصابة. وكتبت المنظمة على فيسبوك أن هذه الإصابة تعيق أيضا قدرته على الصيد.

وقلت جاني راي، المديرة التنفيذية، الباحثة الرئيسية في المنظمة غير الربحية للغارديان إنه بدون استخدام ذيله “كان يضرب الأمواج بالصدر.. لقد صدمه شيء صلب للغاية.. القيام بهذه الهجرة أمر مدهش للغاية، لكنه أيضا يكسر قلبك”.

وتظهر صور الحوت بعد وصوله في كانون الاول إلى وجهته النهائية وقد بدا في حالة هزيلة. ويتوقع الناشطون أنه لن يبقى على قيد الحياة.

ويصل طول الحيتان الحدباء إلى ما يقرب من 15 مترا، وتزن حوالي 40 طنا، وتشتهر بالرحلات الطويلة سنويا، حيث تنتقل من المياه المتجمدة بالقرب من آلاسكا إلى المياه الفاترة في المكسيك وهاواي في موسم التكاثر.

وقالت راي إنه لا يوجد الكثير مما يمكن فعله لإنقاذ حياة “مون” و”نحن نعلم أنه لن يعود لرؤيتنا مرة أخرى.. سيموت قريبا”.

واستبعدت فكرة القتل الرحيم لأنه سيحتاج إلى الكثير من المواد السامة، مما يهدد بتسميم الحياة البحرية.

وتأمل الناشطة أن تكون قصته بمثابة تحذير من “الآثار المدمرة التي يمكن أن تحدثها حوادث الاصطدام على الحيتان”.

وقالت الغارديان إن إصابة الحوت واحتمال نفوقه “تذكير صارخ بالمخاطر المتزايدة على الحيتان على طول الساحل الشرقي لكندا”.