بسبب “إيموجي” على الفيسبوك… مقتل شخص وإصابة آخرَين

تعتبر الرموز التعبيرية في وسائل التواصل المعروفة باسم “الإيموجيز” سهلة الاستخدام ومعبرة عن المشاعر، حيث بإمكانك بكبسة واحدة تبتسم.. تضحك.. تغضب.. تعبس.. أو تذرف الدموع.

لكن شابا في محافظة بابل العراقية استخدم رمز الوجه الضاحك للتعليق على منشور في ذكرى رحيل أحد أفراد عشيرته، بدل الوجه الحزين واعتذر عن ذلك.

الأمر الذي أغضب عائلة المتوفى وهاجمت منزله، وأطلقت النار، وقتلت والده الستيني، وأصابت شخصين آخرين من العائلة. علما أنه لم تكن بين العائلتين أي خلافات سابقة.

وتحدث شقيق المقتول لوسائل إعلام محلية عن تفاصيل ما جرى حيث قال “سمعنا إطلاق نار بالقرب من منزل أخي وعند خروجنا رأينا مسلحين على سيارة يطلقون النار، وبعد إصابتهم لعدة أشخاص فروا من المكان إلى مركز الشرطة لتقديم بلاغ ضدنا”.

لكن المفاجأة التي صدمت كثيرين أن الشاب الذي ضغط على الإيموجي بالخطأ هو أمي لا يقرأ ولا يكتب ولا يعرف هذه الرموز، وقد ظهر في مقطع فيديو يقول “كنت أعلق من خلال الموبايل، وأتناول العشاء مع جماعتي، وجاء شخص للمنزل يدق الباب، خرج والدي ليراه فقام بقتله فورا، وأصاب اثنين آخرين، ولم يكن بيننا وبينهم أي مشاكل سابقة، بل إن والدي كان يعزيهم قبل سنة”.

ورصدت حلقة (2022/12/12) من برنامج “شبكات” تفاعل العراقيين مع هذه الحادثة، حيث عبّر مرتضى التميمي عن أسفه للحال التي وصل لها المجتمع العراقي فقال “كم أصبح المجتمع متفككا في أبسط الأمور، يتم قتل الإنسان مع الأسف!”.

فيما طالب بارق الحسناوي الحكومة العراقية بحجب الفيسبوك فكتب “والله إني أشوف الحكومة المفروض تحجب برنامج الفيسبوك، فالبعض ماجاي يستخدموا (لا يستخدمونه) بصورة صحيحة. نوب المشاكل جاي يصير بها قتل”.

وأرجع محمد علي انتشار جرائم القتل إلى عدم تفعيل أدوات الردع من قبل الدولة وغرد “من أمن العقاب أساء الأدب هذا استهتار”.

أما مصطفى الجنابي فيرى أنه على شركة فيسبوك إلغاء التفاعل بالرموز التعبيرية والاكتفاء بالإعجاب فقط فكتب “لا بد من الشركة تلغي هذا التفاعل تخلي فقط لايك أفضل، أصبح واحد يشمت بواحد ويثبت الحقد على الناس”.

بدورها، أكدت هيلدا سيراي أن القتل أصبح أمرا مألوفا في العراق فقالت “ترى عادي تصير تقتلون نفسا من ورا هيج شغلات (بسبب هذه الأمور البسيطة؟!!)”.

تجدر الإشارة إلى أن العراق سجل أكثر من ألف حالة قتل عمد خلال 2021، فيما تجاوزت 1200 في عام 2020، وفق البيانات الرسمية.