غرامة مالية كبيرة.. والسبب “منام”

قضت محكمة روسية بتغريم رجل نشر على تطبيق إنستغرام منشوراً زعم فيه أنه رأى في المنام الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وأنه التقط صورة “سيلفي” معه.

وكان إيفان لوسيف، المقيم في مدينة تشيتا شرقي سيبيريا، قد كتب في منشور على إنستغرام في أيلول الماضي، قبل أن يضطر لحذفه لاحقا، أنه رأى في المنام أنه كان من ضمن الأفراد الذين جرى تجنيدهم بموجب المرسوم الذي أصدره الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وأعلن فيه عن “تعبئة جزئية” تشمل حوالي 300 ألف شخص في البلاد.

وأضاف لوسيف في منشوره: “رأيت في حلمي أنني كنت في أحد معسكرات التدريب قبل أن تقتحمه القوات الأوكرانية على حين غرة بقيادة زيلينسكي، حيث عمدوا إلى تقييدنا جميعا ليقرروا قتلنا لاحقا”.

وتابع: “ولكن في تلك اللحظة مر زيلنسكي بجانبي ليتوقف ويخاطبني قائلا أنا أعرفك لقد قرأت منشوراتك (المناهضة للغزو الروسي) على إنستغرام، وعندها أمر بإطلاق سراحي وطلب إعدام البقية”.

وأردف لوسيف الذي وجهت له اتهامات بـ”تشويه سمعة” الجيش الروسي: “عقب ذلك طلبت من الرئيس الأوكراني أن التقط صورة ذاتية (سيلفي) معه، فلم يمانع ورحب بالأمر”.

وكان بوتين قد أعلن أواخر أيلول عن تعبئة جزئية في محاولة منه لدعم الحملة العسكرية المتعثرة لقوات الكرملين في أوكرانيا، وقد انتقد لوسيف هذا الأمر في منشورات عدة لفتت إليه أنظار جهاز الأمن الفيدرالي (الاستخبارات) ليسارع الأخير بطلب محاكمته.

ويوم الاثنين، دانت محكمة منطقة تشيتا المركزية لوسيف بالاتهامات الموجهة إليه، وأمرته بدفع غرامة قدرها 30 ألف روبل (478 دولارا أميركيا)، بحسب تقارير إعلامية محلية.

وقال لوسيف إنه وجد الحكم “غبيًا” وأنه كان قد “تقبل” بالفعل فكرة إمكانية الفرار من روسيا أو السجن بسبب موقفه المناهض للحرب.

ويواجه آلاف الروس تهمة “تشويه سمعة” أو نشر “أخبار كاذبة” عن قوات الكرملين وذلك بموجب قوانين جديدة صدرت بعد فترة وجيزة من الغزو.

ويقول منتقدو الكرملين إن القوانين قد استُخدمت لإسكات كل المشاعر المناهضة للحرب.

من جانبه قال لوسيف بعد صدور الحكم: “أنا متأكد من أن أوكرانيا سوف تنتصر، وبمجرد حدوث ذلك، سيتم إطلاق سراح جميع الأشخاص الموجودين الآن في السجن بسبب تلك التهم”.