لبنان دخل مرحلة الشلل.. واستنفار انتخابي

أكدت مصادر الديار، ان لبنان دخل مرحلة “الشلل الكامل” مع رفض عون التوقيع على المراسيم ‏الجوالة، ومقاطعة الثنائي الشيعي لمجلس الوزراء ورفضه ان تتحول اجتماعات مجلس الدفاع الاعلى الى ‏بديل عن مجلس الوزراء كما يريد عون، لان ذلك  يهدد عمل كل المؤسسات الرديفة. فيما اللجان الوزارية ‏برئاسة ميقاتي اصبحت “معطلة تنفيذيا”  و”لزوم ما لايلزم
‎” ‎وبالتالي دخول البلد كله في تصريف الاعمال و‎”‎النكايات” و‎”‎التكاذب المشترك‎”‎، وعندها ‏يصبح حصول الانتخابات النيابية “متارجحا‎” ‎رغم كل الضغط الدولي لاجرائها، وهذا ما اكد عليه ‏الامين العام للامم المتحدة في لقاءاته مع كل المسؤولين لجهة اجراء الانتخابات النيابية في ‏موعدها، والمجتمع الدولي ينظر الى هذا الاستحقاق باهمية كبيرة، وان عدم اجراء الانتخابات ‏سيعرض لبنان للمساءلة، وقطع كل المساعدات عنه وطرح غوتيريش فكرة اشراف الامم ‏المتحدة  على الانتخابات وارسال مراقبين دوليين، وكان جواب المسؤولين للضيف الاممي ‏‏”الانتخابات في موعدها‎”.‎

وحسب المصادر، ان كلام المسؤول الاممي لا يتلاقى مع مواقف  العديد من القادة اللبنانيين الذين لم ‏يعطوا الاشارات الايجابية بعد  لانطلاق التحضيرات، مع تاكيد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي امام ‏كوادره على صعوبة المرحلة، لكن ذلك لا يمنع  التحضير للانتخابات  وبعدها سنرى؟ ولم يجزم شيئا؟ فيما ‏هواجس التيار الوطني الحر لا تحصى  وكلمة السر ببدء التحضيرات لم تات بعد؟ اما سعد الحريري في ‏عالم اخر، ووحدهم حزب الله والقوات اللبنانية والمجتمع المدني يتحضرون فعليا وكان الانتخابات حاصلة ‏غدا.‏

وحسب المصادر، فان القوات اللبنانية والكتائب و14 اذار والمجتمع المدني منخرطون في المواجهة ضد ‏حزب الله الى النهاية، وسعد الحريري على وسطيته، وجنبلاط يخشى لعبة الامم، وباسيل لتثبيت حصة ‏التيار ورمي “الحمولة الزائدة” لتخفيف الخسائر وكل طرف سياسي “همه على قده” والجميع ينتظر ‏مفاوضات  فيينا .‏

وحسب المصادر العليمة، ان قوى 8 اذار وتحديدا التيار الوطني الحر ينظرون بريبة الى اصوات ‏المغترببن مع معلومات عن تدخلات استخباراتية خليجية في هذا الملف  لجهة الحض على  المشاركة ‏والاقتراع  للوائح المجتمع المدني و14 اذار وضد التيار الوطني  وتحديدا في مناطق جبل لبنان، وهذا ما ‏يجعل معركة التيار صعبة وقاسية.‏

الديار