للمرة الثانية بالتاريخ.. كيف أحبط المغربي بونو خطة “الألف ركلة ترجيح” الإسبانية؟

شهدت مباراة المغرب وإسبانيا في دور الـ16 للمونديال القطري، الثلاثاء، واقعة تتكرر فقط للمرة الثانية في تاريخ المونديال، كان بطلها حارس المرمى المغربي ياسين بونو.

وحقق المغرب إنجازا تاريخيا وتأهل إلى ربع نهائي المونديال على حساب إسبانيا بركلات الترجيح.

ونجح “أسود الأطلس” في الفوز 3-صفر بعدما عجزت إسبانيا عن تسجيل أي ركلة ترجيخ، وتألق بونو الذي تصدى لركلتي جزاء.

وعبر تاريخ المونديال، لم يعجز أي منتخب عن إحراز أي هدف من ركلة ترجيح سوى مرة واحدة، حين أخفق لاعبو سويسرا أمام أوكرانيا في دور الـ16 لمونديال 2006.

وجاء الانتصار المغربي الساحق بركلات الترجيح بعدما كان مدرب إسبانيا، لويس إنريكي، كشف عشية المباراة أنه أعطى لكل من لاعبيه “فرضاً” يخص ركلات الترجيح، لأنه مقتنعٌ بأنها ليست يانصيب، بل جزءاً من اللعبة.

وفي مؤتمره الصحفي، الاثنين، قال إنريكي “قبل عام وخلال أحد معسكرات المنتخب الإسباني، قلت لهم (للاعبين) إنه يتوجب عليهم الوصول الى هنا (مونديال قطر) وكل منهم قد نفذ ألف ركلة ترجيحية”.

وتابع “أتصور أنهم قاموا بالفرض المطلوب منهم”، معتبراً أنهم إذا انتظروا حتى الوصول إلى قطر كي يتمرنون على ركلات الترجيح، فلن يكون الوقت كافياً.

وتوقع “أنا متأكد أننا سنضطر إلى تنفيذها في مباراة ما من الأدوار الإقصائية. بالنسبة لي، إنها ليست يانصيب”، مضيفاً “إنها لحظة من التوتر الشديد. لحظة لإظهار رباطة جأشك وأنه يمكنك تسديد ركلة الجزاء بالطريقة التي تُقرر إذا كنت قد تدربت على تنفيذها ألف مرة”.

ورأى أن تنفيذ ركلات الترجيح “يقول الكثير عن كل لاعب. إنها (ركلات الترجيح) شيء يمكن التدرب عليه، يمكن إدارته. (تعلمك) كيف تتحكم بالتوتر. بات للحظ دوراً أقل ولحراس المرمى تأثيراً أكبر”.

وبلغت إسبانيا الدور نصف النهائي لكأس أوروبا صيف 2021 بعدما تخطت سويسرا في الدور ربع النهائي بركلات الترجيح، الذي كانت أيضاً سبباً في سقوطها أمام إيطاليا في دور الأربعة.

ويلتقي المغرب، الذي بات أول منتخب عربي يتأهل لربع نهائي المونديال، الفائز من مباراة سويسرا والبرتغال التي تقام بوقت لاحق، الثلاثاء.