رأى رئيس تيار “الكرامة” النائب فيصل كرامي ان “الوضع اليوم في لبنان لا يبشر بحلول جذرية وحاسمة وخصوصا أننا مقبلون بعد الموازنة التي تم إقرارها على ما يشبه الكارثة”، موضحا ان “عمل المؤسسات في لبنان لا ينتظم الا بانتخاب رئيس جمهورية، وانتخاب رئيس الجمهورية في لبنان بحاجة الى توافق لان دستورنا ينص على ان الحضور في مجلس النواب يجب ان يكون 86 يعني ثلثي المجلس”.
وشدد كرامي على ان “الحل الخارجي كاتفاق الطائف الذي أتى برعاية المملكة العربية السعودية وهو دستورنا اليوم، كان حلا لمصلحة اللبنانيين، لكن الحلول التي تفرض علينا من الخارج لا تأتي دائما بمصلحة اللبنانيين”.
وخلال احتفال في المنية، دعا كرامي “النواب والسياسيين الى تغليب مصلحة العقل والمنطق، واليوم لا يوجد غلبة لفريق على الآخر وخصوصا ان الكل مشرذم. لا حل الا بالحوار، ونتيجة هذا الحوار ان نتفق على رئيس جمهورية، وهكذا ينتظم عمل المؤسسات الدستورية، ومن خلالها نستطيع ان نضع القطار على السكة الصحيحة. معركتنا مع الفساد طويلة، وهذا أمر حذرنا منه مرارا وتكرارا، ومنذ العام 1992 ونحن نقول للناس ان تلك الطريق ستصل بنا الى الانهيار الكامل، قدرنا ان نبقى نناضل سويا، وان نحمل هذه القضية وهذا الوطن على أكتافنا وفي قلبنا لحمايته ولو اضطررنا لان نحميه بحياتنا”.