نتائج دراسة التنمية الاقتصادية في المتن

نظم برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ورشة عمل في فندق هلتون ـ بيروت غراند حبتور في سن الفيل، تماشيا مع الجهود القائمة لدعم وتفعيل عمل السلطات المحلية في التصدي للتحديات الاجتماعية والاقتصادية والخدمات الاساسية الحالية، وفي اطار مشروع التمكين البلدي (MERP) المنفذ بالشراكة بين برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat)، وبرنامج الامم المتحدة الانمائي (UNDP)، من خلال تمويل من الاتحاد الاوروبي، تخللها تقديم نتائج وتوصيات دراسة تقييم التنمية الاقتصادية المحلية في اتحاد بلديات المتن الشمالي الساحلي والاوسط.

ولفتت مديرة برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية في لبنان، تاينا كريستيانسن، الى أن الدراسة التي انجزت هي الاولى على مستوى التنمية الاقتصادية المحلية خصوصا بعد الازمة التي عصفت بلبنان، معتبرةً أن تداعيات الهجرة على نطاق واسع مدمرة للرأسمال البشري سواء في المتن ام على مستوى البلاد، واشارت الى ان هذه الدراسة اظهرت ان 93% من الاسر في قضاء المتن تأثرت بمستوى معيشتها والى ان نسبة كبيرة منها اصبحت تعتبر نفسها فقيرة.

بعد ذلك، عرض مسؤول التنمية الاقتصادية المحلية – مشروع التمكين البلدي كيفورك بابويان للعناصر الأربعة للتنمية الاقتصادية المحلية: ترتيب الأراضي، ورأس المال البشري، والاقتصاد والسوق، والحوكمة.

وأشار بيان الورشة الى ان “هذه الدراسة تحلل تأثير الأزمة الاقتصادية والمالية على المستوى المحلي وتداعياتها على اتحادات البلديات والبلديات. وهي توفر فرصة فريدة لاتحاد بلديات المتن الشمالي والمجتمع المحلي لفهم أفضل للتحديات الأساسية التي تهدد التنمية الاقتصادية المستدامة. وتقدّم نتائج الأرقام الرئيسية وخارطة طريق ملموسة تسمح بالتنسيق والشراكة بين اتحادات البلديات والمجتمع المحلي والقطاع الخاص المحلي بهدف وضع أسس لاقتصاد محلي مستدام يوفّر فرص العمل والفرص الاقتصادية، ويحسّن الظروف المعيشية في المجتمع ككل”.

وقد اظهرت الدراسة الميل الكبير الى الهجرة و انخفاض الاراضي الزراعية بنسبة 5% وتبين فيها ان 93% من الاسر تكسب بالليرة اللبنانية وان 52% منها تبني استراتيحيات التكيف السلبي بالنسبة الى التغذية وان 65% من ارباب الاسر يعتبرون ان الرعاية الصحية التي تحصل عليها اسرهم اقل بكثير مما كانت عليها عام 2019 اضافة الى ان 42% من الشركات اضطرت الى تسريح عمالها للحد من خسائرها.

ثم نظمت حلقتا نقاش حول “رأس المال البشري والاقتصاد والسوق” ادارهما رئيس جمعية التجارة العادلة في لبنان سمير عبد الملك و شارك فيهما كل من رئيس بلدية الجديدة انطوان جبارة ورئيس بلدية نابيه المحامي مروان عطالله وحسين شعيتو الخبير الاقتصادي في مجال التنمية في مبادرة سياسات الغد وعضو في فريق خبراء جمعية المدن المتحدة في لبنان.

وركزت الحوارات على “اهمية هذه الدراسة ومأسستها لتشكل حلقة من سلسلة تفضي الى تحقيق الاهداف المنشودة من التنمية الاقتصادية المحلية اضافة الى سبل الاستفادة منها في مقاربة احتياجات اتحاد البلديات ككل والبلديات المنضوية فيه خصوصا لجهة اعادة ترتيب الاولويات بسبب ما تعرض له لبنان من جائحة كورونا وانفجار مرفا بيروت”.