يعقد حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا الخميس محادثات عاجلة، وسط تصاعد الضغوط التي يمكن أن تؤدي إلى عزل الرئيس سيريل رامابوزا على خلفية سرقة في أحد ممتلكاته يُتهم بعدم الإبلاغ عنها.
وتوصلت لجنة مستقلة شكلها البرلمان للتحقيق في فضيحة السرقة في مزرعة رامابوزا في 2020، إلى أن “الرئيس قد يكون ارتكب انتهاكات خطيرة” للدستور وقوانين مكافحة الفساد.
ووجدت اللجنة ما يكفي من العناصر لإجراء نقاش برلماني حول احتمال عزله، وهو ما يسدد ضربة قاسية لمساعيه الفوز بولاية جديدة على رأس الحزب الحاكم خلال مؤتمر حاسم له بعد أسبوعين.
تولى رامابوزا رئاسة أكبر اقتصاد في أفريقيا في 2018، بعد وعود بالقضاء على الفساد في البلاد. وقد يصبح ثالث زعيم لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي يقال منذ تولي الحزب السلطة بعد نهاية الفصل العنصري في 1994.
وسيناقش المشرعون تقرير اللجنة المعينة من البرلمان، في السادس من كانون الأول الحالي ويتخذون قرارا بغالبية بسيطة من الأصوات، بشأن مسألة عزله.
وقد يؤدي ذلك إلى تصويت لإقالته، وهو ما يتطلب موافقة ثلثي أعضاء المجلس.
وستعقد اللجنة التنفيذية الوطنية للحزب الحاكم، وهي أعلى هيئات اتخاذ القرار، محادثات عاجلة الساعة السابعة مساء (17,00 ت غ) لمناقشة التقرير المتعلقة بفضيحة السرقة في المزرعة، حسبما أعلن مسؤول في حزب المؤتمر لوكالة فرانس برس.
وألغى الرئيس جلسة مقررة في البرلمان الخميس للرد على أسئلة النواب.