توجّه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان الى “من يهمه الأمر” بالقول: “وضع الناس صعب مستصعب، ورغم ذلك الناس تواكب القرار الوطني، وهي مستعدة للتضحية، ولكن على قاعدة حفظ كرامتها وعزتها وبلدها، والعزة والكرامة لا تكون في واشنطن، بل في بيروت، والتسوية مطلب وطني بحجم كرامة لبنان”.
وشدّد في خطبة الجمعة والتي القاها في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة على “ضرورة الحذر من الهجرة الجماعية للبنانيين، واللعب المقصود بالتركيبة السكانية للبلد، وأقول للحكومة وللقوى السياسية نحن أمام كارثة وجودية، والتخلص منها يمر بسوق العمل وحماية اليد العاملة اللبنانية وانتشال الدولة من طاعون الفراغ والكساد، وإغلاق أبواب جمعيات مفوضية اللاجئين ووكالة التنمية الأميركية، ومن دون ذلك نحر للتركيبة السكانية والسيادة الوطنية ودفع البلد نحو المجهول”.
ونبّه إلى أن “هذا البلد بلد عزيز وسيد وحر، بلد هزم تل أبيب وتحرر بدماء شهدائه وتضحيات مقاوميه، وهذا يعني أن التفريط بهوية لبنان أمر ممنوع، والحماية الوطنية للقرار السياسي أمر محسوم، والحصار الذي تقوده واشنطن بحلف دولي إقليمي يريد تغيير هوية لبنان السياسية، ولكن تغيير الشرق الأوسط برمته أسهل من التفكير بالتطبيع مع تل أبيب، فالكيان الصهيوني كيان إرهابي محتل وظالم، ويجب استئصاله، وهذا هو مفتاح التاريخ، والمستقبل لفلسطين والقدس”.