بعد القصف المتكرر.. خطة أمنية للعراق على حدود تركيا وايران

أعلنت الحكومة العراقية،الأربعاء 23 تشرين الثاني 2022، وضع خطة لإعادة نشر قوات الحدود مع كل من إيران وتركيا، في قرار يأتي بعد القصف المتكرر الذي نفذته جارتاه، واستهدف في إقليم كردستان العراق متمردين أكراداً أتراكاً وإيرانيين.

وفي بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، الأربعاء، صدر بعد اجتماع للمجلس الوزاري للأمن الوطني، قال إنها قررت “وضع خطة لإعادة نشر قوات الحدود العراقية لإمساك الخط الصفري على طول الحدود مع إيران وتركيا”، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وشنّ الحرس الثوري الإيراني ضربات صاروخية وهجمات بمسيرات مفخخة على مواقع تابعة للمعارضة الإيرانية الكردية،المتمركزة منذ عقود في كردستان العراق، الإقليم المتمتع بحكم ذاتي في شمالي العراق.

كما شنت تركيا، الأحد، عملية عسكرية ضد مواقع لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في شمالي العراق وسوريا.

ويبدو أن الإعلان العراقي موجّه بشكل خاص إلى إيران، التي أكدت في وقت سابق الأربعاء عزمها على الاستمرار في مواجهة “التهديد” الآتي من الإقليم العراقي.

وتخضع المناطق الحدودية في كردستان العراق لسيطرة البشمركة، وهي قوات عسكرية خاصة بإقليم كردستان، لكنها تتبع إدارياً لوزارة الدفاع العراقية.

وفقاً لبيان الحكومة العراقية، فقد ترأس الاجتماع رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، موضحاً أن هذه الخطة ستوضع “بالتنسيق مع حكومة إقليم كردستان العراق ووزارة البشمركة”.

والثلاثاء 22 تشرين الثاني، التقى وفد من البشمركة ممثلين عن وزارتي الداخلية والدفاع، حيث اتفق الطرفان على “استراتيجية تهدف إلى تعزيز أمن الحدود”، بحسب بيان صدر عن إقليم كردستان العراق.

وقال الناطق باسم حكومة إقليم كردستان، لاوك غفوري، لوكالة الأنباء الفرنسية، إن “حكومة إقليم كردستان سترسل تعزيزات من البشمركة إلى الحدود”.

وفي طهران، قال الناطق باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن بلاده تأمل في “عدم استخدام الأراضي العراقية لتهديد أمن إيران”.