أعرب وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي عن ترحيبه وتقديره “للجهود التي تبذلها منظمات الأمم المتحدة لدعم وزارة التربية في تنفيذ برامجها وتوفير مقومات التعليم”، مشيرا إلى “التعاون القائم مع “اليونيسف” في مشاريع متنوعة”. وأكد ان “وجود الولد داخل المدرسة أفضل بكثير من وجوده خارجها”، لافتا إلى “ضرورة توفير برامج تأهيلية وتدريبية للتسرب المدرسي الذي يشكل خطرا على الأولاد”، موضحا “أننا نعمل على توفير فرصة التعليم للجميع”، مشيرا إلى انه “من المهم إعادة الأولاد إلى النظام المدرسي خصوصا بعد الأزمات المتلاحقة الإقتصادبة والمالية والنقدية وانتشار الفقر ، وبالتالي هناك حاجة إلى تعزيز الدعم النفسي والإجتماعي للمتعلمين”.
ولفتت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة نجاة مجيد خلال لقائها بالحلبي إلى “أهمية الزيارة للبنان مع الأمين العام للأمم المتحدة”، وركزت على “برامج الوقاية من العنف ضد الأطفال”. وفي سياق الجائحة أكدت مجيد أن “الوباء أثر عالميا على الأطفال ، فكثرت حالات الزواج المبكر خصوصا في مجمعات اللاجئين والنازحين”. وأشارت إلى “الخطة الخمسية للوزارة وشرعنة حماية الأطفال” . وأظهرت رغبتها بـ”الإطلاع على العراقيل التي تقف بوجه تطبيق هذه البرامج والمبادرات من أجل تعزيز الدعم المقدم من الأمم المتحدة لتمكين لبنان من تطبيقها”.
وعبرت مجيد بدورها عن إعجابها بالعمل الذي تقوم به أجهزة الوزارة، وأكدت “التعاون لمأسسة هذا العمل وإشراك جميع المعنيين” ، وأشادت ب”التزام المعنيين في الوزارة بهذه المسألة على الرغم من كل الصعاب”.
واستكمل الوزير اجتماعاته، حيث التقى وفدا من لجان المعلمين المتعاقدين والمستعان بهم بكل مسمياتهم ، واطلع منهم على مطالبهم برفع أجر الساعة ابتداء من بداية العام الدراسي ، وتعويض خسارة الساعات الناتجة عن إضراب أساتذة الملاك ، كما طالبوا بالمنحة الإجتماعية ، وبأن يتم التوقيع على المراسيم التي تعطيهم هذه الحقوق وشكروا الوزير على احتساب العقد السنوي الكامل.
وشرح الحلبي دقائق وتفاصيل كل مطلب وسبل تنفيذه ، مشيرا إلى النقاط التي تستدعي موافقة وزير المالية ، أو إصدار مراسيم في مجلس الوزراء ، كاشفا أنه “وقع مع وزير المالية مرسوم مضاعفة أجر الساعة وأحاله إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء التي أكدت أنه يحتاج إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء”. كما وأكد أنه “وقع جداول صرف التسعين دولار لنحو 15 ألف معلم الذين تبين ان جداولهم صحيحة ، ووقع كذلك بدلات الساعات للمدرسة الصيفية”، وشدد على “أهمية متابعة التدريس الحضوري لكي يتسنى للتلاميذ إنهاء فصولهم وبرامجهم الدراسية بصورة سليمة”، كما وشدد على أن “فتح المدارس يتيح للمعلمين في الملاك الحصول على التسعين دولارا من دون نقصان ، ويسمح للمتعاقدين بإنجاز ساعاتهم والحصوص على التسعين دولار”.