بحثت الهيئات الإقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير، في إجتماع عقدته اليوم في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، مع سفيرة إيطاليا في لبنان نيكوليتا بومباردييري، في سبل تنمية العلاقات الإقتصادية الثنائية وآفاق التعاون بين القطاع الخاص في البلدين.
وأشاد شقير بالعلاقات التي تربط لبنان بدولة إيطاليا، وقال: “نكن لإيطاليا كل محبة وإحترام لدورها ودعمها الدائم للبنان في مختلف القضايا”، مشيرا الى إن إيطاليا كانت على الدوام في مقدمة الشركاء التجاريين للبنان، وهي لعبت دوراً مهماً على المستوى الإقتصادي في عملية إعادة إعمار لبنان التي أطلقها الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
وشدد على أن “القطاع الخاص اللبناني يتطلع الى تفعيل التعاون والشراكة مع القطاع الخاص الإيطالي، في الكثير من المجالات، إن كان لنقل الخبرات والتكنولوجيا الحديثة للكثير من القطاعات الإقتصادية والأعمال، وفي عملية تطوير البنية التحتية عبر مشاريع مؤتمر سيدر، وكذلك في تطوير البنية التحتية للغاز، خصوصاً أن شركة ENI الإيطاليا شريكة أساسية في الكونسورتيوم الذي يقوم بعمليات إستكشاف الغاز والنفط في المياه الإقليمية اللبنانية”.
وأشار شقير أمام سفيرة إيطاليا على أهمية توصل لبنان سريعاً الى إتفاق مع صندوق النقد الدولي الذي يشكل ركيزة أساسية لأي عملية تعافي وعودة لبنان الى الأسواق العالمية، مشيراً الى خطة التعافي الإقتصادي والمالي التي أعدتها الهيئات الإقتصادية تستند الى المبادئ والمرتكزات الإقتصادية المالية والمحاسبية العالمية وكذلك على الشفافية المطلقة، وتعمل على إعادة الودائع والحفاظ على حقوق المودعين.
من جانبها، اشادت سفيرة إيطاليا من جهتها بالعلاقات التاريخية التي تربط البلدين الصديقين، معبّرةً عن أسفها للأوضاع الصعبة في لبنان، وكذلك لعدم قيام الدولة اللبنانية بالإصلاحات منذ زمن طويل.
وأكدت إهتمام إيطاليا والقطاع الخاص الإيطالي “بتقوية العلاقات الإقتصادية الثنائية وتفعيل الإستثمار”، مشددةً على ضرورة التوصل الى إتفاق بين لبنان وصندوق النقد الدولي الذي يشكل مدخلاً لعملية التعافي برمتها، واشارت الى أن “الهدف من الإتفاق مع صندوق النقد ليس فقط الحصول على الأموال فحسب إنما أيضاً تنفيذ عملية إصلاحات شاملة مطلوبة للبنان بإلحاح”.
وولفتت بومباردييري الى أن إيطاليا مهتمة جداً بالصحة والتعليم وحماية التراث وبالموارد البشرية وقطاع الغاز والإبداع والإبتكار في لبنان، مؤكدةً كذلك إهتمامها أيضاً بإستثمار رجال الأعمال اللبنانيين في إيطاليا التي لديها فرص كثيرة ومتنوعة وواعدة.