الجريدة ـ لبنان
رأى مستشار رئيس الجمهورية اللبنانية للشؤون الروسية، أمل أبو زيد، أن “زيارة غوتيريش إلى لبنان، لها علاقة بمعاناة الشعب اللبناني جراء الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والنقدية والمالية التي يمر بها لبنان، وفي نفس الوقت ترتبط بموضوع الاتفاق مع صندوق النقد الدولي”، معتبراً أنه “يبدو أن كل المؤسسات وعلى رأسها الأمم المتحدة والدول الأخرى، تقول أنه يجب أن يكون هناك اتفاق بين جميع المكونات اللبنانية التي تشكل الحكومة قبل أن يحدث اتفاق مع الصندوق، أو مع البنك الدولي، وشرطها هو تحقيق الإصلاح”.
وشدد ابو زيد في حديث لوكالة “سبوتنيك” على أنها “أكثر من زيارة تضامنية، فهي زيارة لديها رسائل متعددة ومباشرة، أولًا للشعب اللبناني، حيث أنه غير متروك لمصيره”.
ونوه أبو زيد إلى أنه “من ناحية أخرى، فإن زيارته كما أعلن ذلك غوتيريش ليست فقط للمسؤولين الرسميين، ولكن يوجد لديه وقفة رسمية على مرفأ بيروت وهذا الموضوع مهم جدًا محليًا ودوليًا”، آملاً أن “يبقى خارج التجاذبات السياسية الدولية، ولا يكون من جرائها تداخلات في مسار التحقيق”.
ولفت ابو زيد الى “الرسالة الخاصة التي يحملها غوتيريش للجيش اللبناني الذي يعول عليه المجتمع الدولي كثيرا لحماية لبنان وأمن لبنان واستقرار لبنان وتحديدا وحدة لبنان، والرغبة عند المجتمع الدولي أن يقف مع الجيش ويكون لديه دعم مادي ولوجستي، لأن هذا الجيش يضم في صفوفه عناصر عسكرية من جميع المكونات اللبنانية وهو صورة مصغرة عن لبنان”.
ولفت أبو زيد إلى أن الزيارة تأتي “بسبب مخاوف الأمم المتحدة حول تدهور الوضع في لبنان، وفي سبيل تفعيل الدور العملي الذي يمكن أن تقوم به الأمم المتحدة بترتيب الأوضاع اللبنانية وتحديدا بعد إجراء الانتخابات النيابية التي يعتبرونها مفتاح التغيير والاصلاح، والتأكيد على أن لبنان ليس متروك لمصيره وليس لقمة سائغة في الصراعات والمحاور الإقليمية، واستقراره حيوي كثيرا للمجتمع الدولي وتحديدا للأمم المتحدة وخصوصا في هذه المنطقة”.
