بجدار من الطوب ضغط رأسه، ومطرقة ثقيلة ضُرب حتى الموت بعدما ألقى زملاؤه السابقون القبض عليه.
بهذه الطريقة الصعبة، انتهت حياة أحد المرتزقة السابقين لمجموعة فاغنر الروسية، حيث أعدم عقب انشقاقه إثر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
فقد أظهر مقطع مصور انتشر على تليغرام تفاصيل عملية الإعدام، حيث أثار سخطاً واسعاً في الأوساط الدولية، واعتبره البعض مقطعاً مروعاً.
وبيّن الفيديو أصابع قدمي القتيل المسن ورأسه ملتصق بجدار من الطوب، وفقا لما نقلت صحيفة “الغارديان”.
وعبّرت عائلة الراحل عن فزعها بعد انتشار تلك المشاهد المروعة. كما أوضحت أنها علمت بمصير الأب من تليغرام فقط، لافتة إلى أن البكاء عم المنزل بعد انتشار الفيديو، وأكدت: “قتل كالحيوان”.
ووصف رجل الأعمال الروسي زعيم مرتزقة فاغنر الملقب بـ”طاهي بوتين” يفغيني بريغوزين، العنصر القتيل بأنه “خائن”.
وردّ حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المقرّب ومؤسس مرتزقة فاغنر العسكرية الخاصة، على أحد التعليقات المنددة بالمقطع شامتاً: “كلب يتلقى الموت”.
يشار إلى أن قناة Gray Zone Telegram، التي يُعتقد أنها مرتبطة بمجموعة فاغنر كانت نشرت الفيديو تحت عنوان “The hammer of Revenge”.
وكان المرتزق قاتلًا مُدانًا يقضي عقوبة بالسجن لمدة 24 عاماً عندما اختير من السجن واستأجرته مجموعة فاغنر للمشاركة في حرب أوكرانيا.
ثم اختُطف في كييف في 11 تشرين الثاني، حيث تعرض حينها للضرب على رأسه إلى أن فقد الوعي، ثم باغته رجل مجهول بملابس قتالية بمطرقة ثقيلة في جانب رأسه ورقبته، فسقط على الأرض ثم دفع بضربة أخرى.
لكن مصدرا مواليا لروسيا قال إن القوات الموالية للكرملين اختطفته في وقت لاحق وقتل انتقاما لقراره المغادرة.
وبعد إلقاء القبض عليه من قبل القوات الأوكرانية في أيلول، أجرى القتيل سلسلة من المقابلات في البلاد قال فيها إنه انضم إلى مجموعة فاغنر للخروج من السجن، وأنه وضع بسرعة خطة للاستسلام لأوكرانيا.
كما انتقد في المقابلات القيادة الروسية، وأعرب عن رغبته في الانضمام إلى القوات الأوكرانية ومحاربة موسكو.