شدد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على انتخاب رئيس جديد للجمهورية فوراً من أجل انتظام العمل السياسي، على أن يكون مقبولاً من الجميع وألا يكون رئيس تحدٍ لأحد، معتبراً أن “الشغور في سدة الرئاسة ليس مسؤولية الحكومة، ونحن في الحكومة نقوم بمهام محددة دستوريا في تصريف الاعمال الى حين انتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة جديدة”.
وكشف ميقاتي في حديث تلفزيوني، أن علاقة تاريخية تربطه برئيس تيار المردة سليمان فرنجية، معلناً عن تمنيه بأن “يكون رئيسا للجمهورية، لكن القرار في هذا الموضوع يعود لمجلس النواب”.
وعن الكلام الأخير للسيد حسن نصرالله، قال: “السيد نصرالله حدد مواصفات الرئيس وفق ما يراه مناسبا، وغيره ايضا حدد المواصفات، ويبقى الأهم هو انتخاب رئيس يكون حكيما وجامعا ويسهر على حسن تطبيق الدستور، والمهم ايضا الا يتدخل الرئيس بالامور الصغيرة، وأن يكون بحق حكما وجامعا”.
وحول سؤاله عن منع لبنان استيراد الكهرباء من الاردن والغاز من مصر، أجاب: “ربما كانت هذه الملاحظة قبل انجاز عملية الترسيم البحري، وكان هناك بعض النقاط التي طلبها البنك الدولي لم يؤخذ بها الا منذ أيام عدة. وفي هذه الحال، يمكن للولايات المتحدة أن تضغط في اتجاه تسهيل تعاون لبنان مع البنك الدولي”.
وأوضح ميقاتي أنه سيبعث مراسلة رسمية لواشنطن للاستفسار حول امكانية خضوع لبنان للعقوبات إذا قبل هبة النفط الإيرانية، معتبراً أن “بلدنا لا يخضع لحصار أميركي ونحن لن نعرضه إلى أي مخاطر”.
ورأى ميقاتي أن جزء من الأزمة التي يعانيها لبنان سببه انقطاع العلاقة مع الدول العربية، مشيراً الى أنه تابع الأمر ضمن الجولات الخارجية التي قام بها، حيث ناشد العرب في قمة الجزائر وفي “قمة المناخ” في شرم الشيخ عدم ترك لبنان والوقوف الى جانبه.
وعن سعر صرف الليرة اللبنانية تجاه الدولار الأميركي، قال: “الفجوة كبيرة بين سعر السوق الموازية والسعر المحدد من مصرف لبنان، ولن تستقيم الامور الا عندما يصبح السعر واحدا. لقد اعتمد مصرف لبنان منصة صيرفة كحل موقت. وفي الاشهر المقبلة، سيتم العمل على توحيد السعر تدريجيا. في الشهرين المقبلين، سيتم اعتماد سعر صرف جديد، وبعده بأشهر عدة سيتم تحديد سعر آخر”.