لا يزال الملف اللبناني تحت مجهر المراقبة والترقّب الخارجي، وسط توقعات بأن يحضر بندا اساسيا في اللقاءات التي ستجري خلال “قمة مجموعة العشرين” التي ستبدأ مساء اليوم، اضافة الى ادراج الاتحاد الاوروبي لبنان على جدول اعمال اجتماع وزراء خارجية دول المجموعة الاوروبية الذي يعقد اليوم وغدا في بروكسيل.
وافاد مراسل “النهار” في باريس سمير تويني ان الاتحاد الاوروبي ادرج لبنان على جدول اعمال اجتماع وزراء خارجية دول المجموعة الاوروبية الذي يعقد اليوم وغدا في بروكسيل. واشار بيان صادر عن الاتحاد الاوروبي الى ان وزراء الخارجية سيتشاورون ويتبادلون الافكار حول اخر المستجدات والتطورات السريعة للوضع الداخلي اللبناني. ومن المتوقع ان يصدر بيان عن الاجتماع يؤكد ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة باسرع وقت حتى يتم تنفيذ برنامج الاصلاحات الهيكلية الضرورية لنهوض البلد. وكان الاتحاد الاوروبي على لسان الممثل الاعلى للشؤون الخارجية والامن قد اشار الى ان الاتحاد اتخذ الاجراءات التي تسمح له بفرض عقوبات على المعطلين لانتخاب رئيس للجمهورية وهي وسيلة يعتبر الاتحاد الاوروبي انها ستكثف الضغط على الطبقة السياسية اللبنانية وتاكيد من قبل الاتحاد الاوروبي انه يقف الى جانب الشعب اللبناني وتاكيد منه على دعم مطالبه. وتبدو المانيا في طليعة الدول الاوروبية التي تدفع باتجاه امكان معاقبة النظام الايراني وفي السياق “حزب الله” المهدد للاستقرار الداخلي والاقليمي وقد صنفته في شقيه العسكري والسياسي ارهابيا.
وتعتبر مصادر اوروبية ان تحديد الحزب شروطه لانتخاب رئيس للجمهورية وتعطيله العملية الانتخابية الرئاسية اثار ردودا لبنانية وغربية معارضة وهناك تخوف من تحويل لبنان الى ساحة صراعات اقليمية قد تزعزع وضعه الامني بعد ان بات الوضع المالي والاقتصادي مخيفا والانفجار يسابق الوقت، فلبنان يقف على مفترق خطير جدا بين طريقين، فاما المرونة السياسية وانتخاب رئيس وتشكيل حكومة فاعلة تسمح بانتظام الوضع بالحد الادنى، واما خراب البلد.
فهل سيشكل هذا الاجتماع الانذار الاخير من خلال بيان شديد اللهجة قبل فرض عقوبات على الطبقة السياسية المعطلة، ام ان الخلافات داخل الاتحاد حول الموقف من الوضع اللبناني ستؤدي الى مزيد من المشاورات قبل الاجتماع الذي سيضم خلال اسابيع رؤساء الدول الذين قد يتوافقوا على فرض العقوبات على معطلي الانتخابات الرئاسية ؟
وكانت الرئاسة الفرنسية أعلنت السبت أنّ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تطرقا في الاتصال الذي اجراه ماكرون ببن سلمان الى المخاطر التي تهدد استقرار المنطقة وأعربا عن رغبتهما في تعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين. وشدّد الرئيس الفرنسي على ضرورة انتخاب رئيس جمهورية في أسرع وقت حتى يتم إدارة برنامج إصلاحات هيكلية لا غنى عنها لنهوض البلاد. واتفق المسؤولان على مواصلة وتعزيز تعاونهما للاستجابة لحاجات الشعب اللبناني الانسانية.