قبيسي: اللعبة الطائفية لا تجلب إلا الهزيمة للبلد

إعتبر عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب هاني قبيسي“ اننا قدمنا الشهداء على درب الوطن ليتحرر، ونرى بعض السياسيين لا يتنازلون عن دائرة او موقع او مصلحة سعيا لكسب او نصر على طائفة أخرى او حزب أخر، وبعضهم الاخر يمعن بزرع الخلافات في بلدنا حتى يضعف كيان الدولة وتصبح الساحة مكشوفة امام التدخلات بأسرها من سفراء وسفارات يجمع احدهم اللبنانيين وأخر يعطي تعليماته للبنانيين وأخر يعطي رأيه وعليكم ان تسيروا به فأين السيادة التي تتغنون بها فإذا كانت سيادتنا بأوامر من سفراء فلا نريدها، سيادتنا نستمدها من دماء الشهداء وحماية الوطن فلا يمكن لسفير أن يجمع ساسة البلد ويعطيهم تعليمات ولا يمكن لدولة أن تتدخل في شؤوننا لزرع الخلاف والشقاق”.

وسأل قبيسي في حفل تأبيني في بلدة زبدين: “ألا يعي هؤلاء السياسيون أن التدخلات في بلدنا هي لتكريس الخلافات وليبقى لبنان ضعيفا بإقتصاد مترنح وبمعاناة للناس في الطبابة والتعليم؟ متى يشعر هؤلاء بمعاناة الشعب اللبناني؟ فمن لم يشعر بالاجتياح الاسرائيلي ولم يزعجه هذا الامر لن يشعر بمعاناة الناس ولا بعيشهم بل يتصرفون كأن لبنان بلد مستقر وبخير ومؤسساته وإداراته تعمل وواقعنا الاقتصادي سليم”.

وأشار قبيسي إلى “إن الفساد منتشر في بلدنا ولكن القرار الخارجي بمحاصرة لبنان وسرقة امواله كان اقوى من الفساد وكل همهم تركيع المقاومة لكي تسكت وتتنازل، والان الجميع ييحث عن السيادة و سيادتنا تبدأ بحماية الوطن و الحدود وبتوحيد الموقف اللبناني لمواجهة العدو الصهيوني وكل المؤامرات الخارجية”.

ودعا قبيسي الى “الابتعاد عن الطائفية فاللعبة الطائفية لا تجلب للبلد إلا الهزيمة، وهناك من لا يريد سوى النقمة لهذا البلد بتمسكهم بمواقفهم الطائفية وبتكريس لغتهم عبر تعليمات خارجية من سفراء وغيرهم، وهناك من يحاول ان يوهم الناس بأن الاحزاب المقاومة هي من دمر اقتصاد الوطن ونحن نقول لكم أن السفراء الذين يحاصرون لبنان ويفرضون العقوبات علينا بأشخاص وأفراد وسياسيين هم من دمر اقتصادنا وأوصلوا الشعب اللبناني الى هذه الضائقة التي يعاني منها”.