إعتبر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أنّ الفراغ الرئاسي ينعكس على كل المستويات في لبنان، ورئاسة الجمهورية هي مفصل حساس ومصيري وستترك آثارها على مدى السنوات الست، مؤكداً أن المقاومة هي من أهمّ عناصر القوة في لبنان.
ولفت في كلمة لمناسبة “يوم الشهيد”، إلى أنّ الأميركيين يؤكدون علناً أنّهم يدعمون الجيش اللبناني الذي يعتبرون أنّه مؤهل لمواجهة المقاومة، معرباً عن ثقة المقاومة بالجيش اللبناني وبقيادته التي ترفض أي مواجهة مع المقاومة.
وأشار نصرلله الى تدخل السفارة الأميركية في أصغر التفاصيل الحكومية والوزارية في لبنان، حاسماً القول بأنه “لو الدولة كانت في يد حزب الله كما يقولون، لكان التيار الكهربائي على أقلّه عاد إلى البلاد”.
وأضاف: “المقاومة تريد رئيسا للبلاد يكون مطمئناً لها، نريد رئيساً شجاعاً في بعبدا، لا يخاف ولا يتنازل ويقدًم المصلحة الوطنية على خوفه، ولا يُباع ولا يُشترى”، مشيراً إلى أنّ “المقاومة التي صنعت التحرير عام 2000 كانت مطمئنّة في ظهرها، في عهد الرئيس العماد إميل لحود”.
كما أكّد نصر الله أنّ “المقاومة كانت آمنة الظهر على مدى السنوات الماضية في عهد الرئيس ميشال عون الذي لا يباع ولا يطعن في الظهر”. وأردف: “نحن لا نريد رئيساً يغطّي المقاومة أو يحميها، لأنّها لا تحتاج إلى حماية، إنّما تريد رئيساً لا يطعنها في الظهر”.
ووفقاً لنصر الله، فإنّه “لا خيار أمام اللبنانيين إلاّ الحوار فيما بينهم من أجل إنجاز استحقاق الرئاسة”، متوجّهاً إلى اللبنانيين بالقول: “إذا أردتم لبنان قوياً ويتمكن من أن يستخرج الغاز، عليكم الإتيان برئيس شجاع لا يطعن المقاومة في ظهرها”.
وبشأن ترسيم الحدود البحرية اللبنانية، قال نصر الله إنّ “من يراهن على الضمانة الأميركية فليسأل الفلسطينيين الذين راهنوا على الضمانات الأميركية في اتفاقياتهم، لكن بالنسبة إلينا النتيجة التي أوصلت إلى الاتفاق ستبقى قائمة وموجودة”. مشدداً على أنّه “لا يمكن الوثوق بالضمانات الأميركية في الحفاظ على اتفاق الترسيم، بل لا يمكن الوثوق إلاّ بعنصر قوة المقاومة التي يُعتمد عليها في الحفاظ على هذا الاتفاق”.
ولفت إلى أنّ “واشنطن لم تنجز اتفاق ترسيم الحدود البحرية من أجل لبنان، وإنّما لتجنيب المنطقة الحرب، لأنّ أولوياتها مختلفة”، موضحاً أنّ “لبنان حصل على مطالب الدولة اللبنانية في اتفاق ترسيم الحدود البحرية بقوته والتقاطه للحظة التاريخية”.
وتعليقاً على الانتخابات الأميركية، اعتبر نصر الله أنّ نتائج الانتخابات الأميركية لا تغير شيئاً لأنّ الولايات المتحدة بجمهورييها وديمقراطييها ذات وجه واحد، مشدداً على أن اميركا هي أساس اللعنة والوباء والطاعون الارهابي والتكفيري، وهي التي رعت فوضى تشرين عام 2019، وفرضت الحصار على لبنان من خلال منع أي استثمارات أو مساعدات اقتصادية.
ورداً على تصريحات مسؤولة أميركية تحدثت عن “سيناريوهات كارثية يمكن أن تؤدي إلى الخلاص من حزب الله، واصفةً إيّاه “بالطاعون أو اللعنة”، شدّد نصر الله أنّ “حزب الله هو الذي أزال لعنة الولايات المتحدة من لبنان وقتل هذا الطاعون”.
وفي ملف الانتخابات الإسرائيلية، أكد الامين العام أنها “لا تعنينا لأنّ كل الأفرقاء الإسرائيليين يشبهون بعضهم في إجرامهم”. مشيراً إلى أنّه “قد يكون لنتائج الانتخابات الإسرائيلية تداعيات خطيرة في فلسطين المحتلة، لأنّ السلطة سيتسلمها حمقى، والحمقى لا يخيفوننا”.
وبشأن الأحداث الأخير في إيران، أكّد نصر الله أنّ “إيران انتصرت على المؤامرة الفتنوية الأميركية الإسرائيلية الغربية بشكل حاسم”.