إعتبرت مصادر مقربة من “حزب الله” لصحيفة “الديار”، أن كلام مسؤولي الحزب حيال عدم القبول برئيس يحمل مواصفات سعودية، مفهوم وواقعي، وهو يدرك في الاساس ان المملكة لم تعد تملك الحضور على الساحة اللبنانية لفرض ما تريده، وفي عز قوتها كانت ترضخ للتسوية مع طهران او بالاحرى مع الحزب المخول وحده ادارة الشؤون اللبنانية.
وأشارت الى القول بعدم القبول بمواصفات اميركية للرئيس، ليس فقط مرتبطا بحالة عدائية غير قابلة لاي مساومة مع واشنطن، وانما بواقعية سياسية تفرضها معطيات تراجع قدوة ونفوذ الادارة الاميركية الحالية في العالم ولبنان ليس بمنأى عن هذا التراجع الملموس.
ورأت المصادر أن الحزب يريد افهام من يعنيهم الامر في الداخل والخارج، ان التعطيل واغراق البلاد في ازماتها الاقتصادية لن يؤدي الى الاستسلام امام قوة غير واقعية لم تضمحل وانما تراجعت بقوة بدليل تمرد حلفائها في الخليج، وبدء التذمر في اوروبا من الحرب الاوكرانية.