تقسيم بيروت “أمنياً” يبدأ بالأشرفية؟

علمت «اللواء» انه وبناءً لطلب مواطني الاشرفية، وأثر انعدام الامن وتكرار حوادث السرقة والنشل والسطو، وضماناً لهدوء البال وإشاعة الأمن، فقد تعاقدت جمعية الاشرفية 2020 مع شركة أمن خاصة وباشرت مهامها في حفظ الامن بدءاً من 7 تشرين الثاني، حيث تم اطلاق ما تم تسميته «ساعة الجوار» التي تتكون من 120 شاباً من الاشرفية يعملون «كملائكة حراس» للسكان من الساعة 6 مساءً وحتى الساعة 6 صباحاً، وسيرتدي الشبان الذين اطلقت عليهم تسمية «عيون الاشرفية» سترة عليها شعار الشركة وشارة «الاشرفية 2020»، وسيتم تمويل عملهم بدعم مالي من السكان والمؤسسات التجارية، وسيغطون في غضون 100 يوم مناطق الاشرفية ومحيطها، وقد تم تجهيز مركز اتصال متاح على مدار 24 ساعة يمكن الاتصال به على الرقم 643446/76.

الاوساط البيروتية ابدت تخوفاً من الخطوة كونها تشكل مقدمة لتقوم كل منطقة بيروتية بتأمين أمنها الذاتي، متسائلة اين القوى الامنية واين حرس مدينة بيروت؟ وأين التجهيز المفترض للحرس البلدي؟ وأين الهيئات؟ وأين الدراجات النارية التي تلقت البلدية كهبات؟ وأين الدوريات؟

ونفت اوساط المجلس البلدي اي علم او اي تنسيق في هذا المجال، وكذلك اوساط المحافظة التي نفت اي تعاون مع اصحاب الخطوة، مبدية رفضها لهذا الامر الذي يجب ان يكون منوطاً بالقوى الامنية.

وأضافت «اللواء» ان النائب نديم الجميل تواصل مع محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود، طالباً إليه تخصيص الاشرفية باعداد من عناصر فوج الحرس، بعد تكاثر عمليات السرقة وانتشار ظاهرة التسول وانتشار النكاشين، إلا ان المحافظ عبود ابلغ الجميل انه لا يمكن ان يخصص منطقة دون اخرى، وان الحرس البلدي يقوم بواجبه في حراسة المقار البلدية والحدائق العامة ويسير دوريات وان كانت محدودة، وهو يفتقر الى التجهيز والسيارات.