أشارت دراسة حديثة إلى أن “البروتينات الشبيهة بالأجسام المضادة الموجودة في الجهاز المناعي لأسماك القرش قد تكون قاتلاً طبيعيا لمرض كوفيد-19، ولا يمنع الفيروس فحسب، بل يمنع أيضاً المتغيرات المختلفة له، مثل متحور “أوميكرون” الجديد الذي ينتشر حاليا في جميع أنحاء العالم”.
![](https://al-jareeda.com/wp-content/uploads/2021/12/download-5-150x150.jpg)
وأشار أستاذ علم الأمراض بجامعة ويسكونسن ماديسون، آرون ليبو، أحد قادة الدراسة، في بيان له، إلى أن “البروتينات المعروفة باسم “VNARs” هي عُشر حجم الأجسام المضادة داخل البشر، مما يجعلها صغيرة بما يكفي للوصول إلى الزوايا والشقوق التي لا تستطيع الأجسام المضادة البشرية الوصول إليها”.
وحدد ليبو مع فريقه العلمي 3 من بروتينات “VNARs” مرشحة من بين مجموعة من المليارات التي أوقفت الفيروس بشكل فعال من تعرض الخلايا البشرية للإصابة.
وكشف في بيانه، أن “ما نقوم به الآن هو إعداد ترسانة من علاجات “VNAR” الخاصة بأسماك القرش، والتي يمكن استخدامها في المستقبل لتفشي “سارس-كوف-2” في المستقبل”، لافتا إلى أنه “نوع من التأمين ضد المستقبل”.
وبحسب معدي الدراسة، فإن البروتينات الثلاثة المسمى “3B4″ يرتبط بقوة بأخدود قادر على منع عملية ارتباط الفيروس بالخلايا البشرية، وهذا الأخدود مشابه جداً لفيروسات كورونا المتنوعة وراثيا، والذي يسمح لـ”3B4” بتحييد فيروس “ميرس” بشكل فعال، وهو ابن عم بعيد لفيروسات سارس”.
وأكدوا أن “القدرة على ربط مثل هذه المناطق المحمية عبر فيروسات كورونا المتنوعة تجعل “3B4″ مرشحا جذابا لمحاربة الفيروسات التي لم تصب الناس بعد”.
ويتميز موقع ربط البروتين “3B4″ أنه لم يتغير في الأشكال البارزة لـ”سارس-كوف-2” مثل متحور “دلتا” شديد العدوى. وعلى الرغم من أن اكتشاف العلماء في دراستهم اكتمل قبل تحديد متحور “أوميكرون”، إلا أن آرون ليبو يقول إن “نماذجه الأولية هذه “3B4″ ستظل فعالة في مكافحته”.
أما ثاني أقوى البروتينات الشبيهة بالأجسام المضادة الموجودة في الجهاز المناعي لأسماك القرش هو “2C02″، والذي تقوم مهمته على حبس البروتين الناشر للفيروس في شكل غير نشط، لكن لوحظ أن موقع الارتباط الخاص به يتغير في بعض متغيرات “سارس-كوف-2″ـ ما يعني أن قوته ستنخفض على الأرجح بمرور الوقت.