أيوب حميد: لتقديم مصلحة الوطن على المصالح الضيقة

اعتبر عضو كتلة” التحرير والتنمية” النائب أيوب حميد ان “مرحلة الفراغ التي نعيشها، لها سلبياتها الكبيرة وهذا يتطلب من الجميع تقديم مصلحة الوطن على المصالح الضيقة”.

وشدد خلال احتفال تأبيني لمختار بلدة يانوح السابق محمود جابر على أننا”ندرك أن الانتخابات النيابية الأخيرة أفرزت واقعا يجب أن نراه جميعا، لا أن يتوقف أي فريق سياسي عند مواقفه لأن السقوف العالية لا تخدم مصلحة الوطن وعلى كل طيف سياسي أن يتواضع لكي نتجاوز ما نحن عليه، ونخرج من النفق المظلم لنصل إلى الخطوة الأولى في اختيار رئيس جديد”.

وأسف ل”طريقة التعاطي مع دعوة الرئيس نبيه بري الى الحوار”، وقال:”لقد كانت فرصة حقيقية في ظل هذا الواقع المأزوم على مستوى القدرة لاختيار رئيس جديد، ولكن للأسف البعض يتهرب من مواجهة هذه الحقيقة ويقول على المجلس النيابي أن يختار رئيسا للبلاد وهذا أمر طبيعي”.

ولفت إلى أن “هذه المحاولة بالنسبة للرئيس نبيه بري ليست بجديدة، فالكل يشهد له كيف انتشل الوطن في مراحل صعبة من آتون الفرقة والتمزق إلى رحاب الحوار والنقاش المسؤول، وسعى إلى إبقاء خيوط التواصل والتلاقي،وما هي دعوته اليوم إلا من أجل الوصول إلى الاستحقاق الرئاسي بواقعية تسمح لنا بالعبور بالبلاد إلى أمكنة أكثر اطمئنانا بعد أن بلغ القلق حدا أصبح يلامس الخوف الحقيقي على المصير، ولكن حينما نرى هذا الاعتراض الذي يتصدر الشاشات ونرى اطيافا بعينها، ترفض منطق الحوار كان لا بد أن نتراجع خطوة إلى الوراء لنرى كيفية مقاربة هذا الواقع في ظل هذا الظرف الذي نعيشه”.

وتوقف عند موضوع الطائف وقال:”حرصنا وما زلنا نحرص على ضرورة تطبيق هذا الاتفاق الذي بات جزءا من الدستور ، والذي عبر بالبلاد من الحرب الداخلية التي طال أمدها لعقدين من الزمن”، مشيرا إلى أن “أي تعديل بحاجة إلى توافق يحصن عملية التطبيق، والمطلوب في هذه المرحلة بعد أن نجتاز الاستحقاق الرئاسي العمل على تطبيقه” ، مشيرا الى ان “الجلسة الأخيرة للمجلس النيابي أكدت المؤكد لجهة تصريف الأعمال من قبل الحكومة التي هي مستقيلة بحكم الدستور بعد الانتخابات النيابية الأخيرة، إذ ليس من المعقول ألا يكون هناك دولة ولا مؤسسات تدير شؤون البلاد”.