رأت مصادر مطلعة لصحيفة «الجمهورية»، انّ مشاركة رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية بمؤتمر الطائف في الأونيسكو، أثبتت أن ليست لديه عقدة في الانفتاح على السعودية، وقد لبّى هذه الدعوة التي جاءت في لحظة سياسية معينة، حيث المواجهة محتدمة على المستوى الاقليمي عموماً وبين السعودية وايران خصوصاً، فأراد من حضوره إثبات إيمانه بعروبة لبنان وبالهوية العربية اسوة بأسلافه، وإيمانه باتفاق الطائف الذي كما قال بعد مشاركته في المؤتمر إنّه امضى شبابه في ظل هذا الاتفاق.
واعتبرت المصادر أن فرنجية أراد إثبات انّه مرشح توافقي لرئاسة الجمهورية تحت سقف ثوابته وقناعاته، وليس مرشحاً فئوياً بعيداً من لغة الاصطفافات، وهو متحرّراً من بعض القيود السياسية التي يحاول البعض تسويقها وتصويره على انّه عالق بها او اسير لها وعاجز عن الحركة بسببها.
وقد لوحظت حفاوة الاستقبال لفرنجية من جهة منظمي المؤتمر، وكان لافتاً الحديث الودي الذي دار بينه وبين مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، حيث آثر فرنجية الحضور والاستماع للمتكلمين حتى آخر لحظة من المؤتمر. كذلك لوحظ اصغاؤه الشديد الى مضمون الكلمات.