جزمت مصادر متابعة لمسار إتفاق الترسيم، لصحيفة “البناء”، أن بنيامين نتنياهو لن يجرؤ على المساس ببنوده او انتهاكها كما فعل مع اتفاق أوسلو، لأنه يعلم سلفا ان ذلك يعني التورط في حرب يخشاها ويعلم نتائجها الكارثية، وهذا هو مضمون ما تبلغه من الأميركيين، وما شكل جوهر نصيحتهم.
وبرزت عدة تساؤلات حول فوز نتنياهو في إنتخابات الكنيست الإسرائيلي، وهي ليست حول شكل حكومته المعلوم سلفا انها ستضم تجمعات اليمين المتطرف، لكن الأسئلة حول ثلاثة عناوين:
الأول، هل سيمنح مناصب أمنية وعسكرية في الحكومة لرموز اليمين المتطرف وفي مقدمتهم ايتمار بن غفير، وهو ما يعتقد المتابعون في وسائل إعلام الكيان، أن تحفظات أميركية وأوروبية تحول دونها بالإضافة الى تحفظات المؤسسات العسكرية والأمنية.
والثاني، حول كيفية تعامل نتنياهو مع العجز الإسرائيلي عن خوض المزيد من الحروب، وهو ما اختبره نتنياهو في نهاية ولايته الأخيرة أثناء معركة سيف القدس، وإحجامه عن مواصلة الحرب وقبوله بوقف النار بأي ثمن.
والسؤال الثالث، كيف سيترجم نتنياهو وعوده تجاه تعطيل اتفاق ترسيم المناطق البحرية اللبنانية الذي وصفه نتنياهو بإتفاق الاستسلام لحزب الله، سواء تهديده بالانسحاب من الاتفاق او بكلامه لاحقا عن معاملته مثل اتفاق أوسلو الذي لم يحترم نتنياهو بنوده بوقف الاستيطان، واحترام خصوصية القدس وعدم الإقدام على اجراءات احادية قبل التوصل إلى اتفاق نهائي حولها.