أكدت مصادر سياسية مطّلعة، لصحيفة “الديار” أن كلّ حزب لا يزال يتحفّظ على إسم مرشّحه ولا يعلنه، بحجة أنّه لا يريد “حرقه”، لافتةً الى أن السجال الأخير الذي حصل في مجلس النوّاب بين رئيس تكتّل “لبنان القوي” النائب جبران باسيل، وعضو كتلة “الجمهورية القويّة” النائبة ستريدا جعجع أظهر رغبة حقيقية لدى الحزبين بترشيح كلّ من رئيسيهما لرئاسة الجمهورية.
واعتبرت المصادر أن باسيل يُحاول تقطيع الوقت من خلال “الورقة البيضاء” ريثما يتمكن من رفع العقويات الأميركية عليه، عندها لن يتردّد بترشّحه الرسمي للرئاسة، فيما اعتبرت كلام ستريدا حين قالت: “إيدنا بزنّارك يلا إمشي بسمير جعجع”، أظهر نيّة “القوّات اللبنانية” بترشيح جعجع للرئاسة، رغم عدم إعلانه الرسمي عن رغبته بذلك. فيما لا يزال يحتفظ “حزب الله” بإسم رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية كمرشّح ممكن أن يدعمه.
وتساءلت المصادر عينها: لماذ يتمّ تقديم طلب للتقدّم من أي وظيفة في الدولة اللبنانية (وفي خارجها أيضاً)، كما تقديم طلبات الترشّح لمجلس النوّاب، ولا يُعتبر الطلب مقبولاً ما لم ينضمّ المرشّح، بحسب القانون الإنتخابي الحالي، الى لائحة إنتخابية، فيما لا ينصّ الدستور اللبناني على ضرورة الترشّح لرئاسة الجمهورية؟