سلّم الشاب م. ح. ش. نفسه إلى فصيلة درك بعلبك الإقليمية. وبكل برودة أعصاب وصل وركن دراجته النارية ودخل معترفاً بجرم العمالة والتواصل مع العدو الإسرائيلي، وذلك بعد “صحوة ضميره” على حد تعبيره.
وفي التفاصيل، الشاب الذي يبلغ الواحد وعشرين عاماً، من بلدة العصيرة قرب أبلح، ومن عائلة ينشط أفرادها في البيئة الملاصقة لـ”حزب الله”، كان تطوّع للتعامل مع العدو عام 2018، عندما اتصل باستخبارات العدو من تلقاء نفسه، مبدياً رغبته “في التواصل وتقديم معلومات وأرقام هواتف ومواقع حزبية”.
وأكدت مصادر مطلعة لصحيفة “الأخبار” أن المشغلين الإسرائيليين طلبوا من عميلهم استخدام تقنية محددة لا يمكن تعقبها عبر شبكة الإنترنت للتواصل معهم، وذلك عبر تقنية Protonvpn، أو ما يعرف بالشبكة الخاصة الافتراضية التي تؤمن نقل البيانات بصورة آمنة عبر الشركات العامة من دون القدرة على تعقبها مع تجاوز الرقابة على الإنترنت.
وأوضحت المصادر أنه زوّد مشغليه بمعلومات “خطيرة” في مكان ما عبر التقنية التي وفّرت له الاستخدام الآمن، وقد تمكن من “تزويد مشغّليه بأرقام هواتف مسؤولين حزبيين وآخرين غير حزبيين، إضافة إلى إرسال خريطة الموقع (Location) الخاص لعدد منهم من هاتف والده المسؤول الحزبي”.