فاز الرئيس اليساري الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في انتخابات الرئاسة بالبرازيل، بفارق ضئيل على منافسه الرئيس المنتهية ولايته جايير بولسونارو مرشح أقصى اليمين، الذي لم يعقب على النتيجة بعد، وسط تكهنات باتجاهه للطعن فيها.
وأعلنت المحكمة الانتخابية العليا نتائج جولة الإعادة التي أسفرت عن فوز دا سيلفا برئاسة البرازيل بحصوله على 50.9% من الأصوات، مقابل 49.1% لمنافسه بولسونارو.
بدوره أوضح الرئيس البرازيلي المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، في أول تعليق له بعد الفوز في الانتخابات الرئاسية أن “البلاد بحاجة إلى السلام والوحدة وقد عادت إلى الساحة الدولية ولم تعد تريد أن تكون منبوذة”، مشدداً على أنه “ليس من مصلحة أحد أن يعيش في أمة مقسمة في حالة حرب دائمة”، وذلك بعد حملة انتخابية قسّمت البلاد وشهدت استقطابا شديدا.
وكشف دا سيلفا خلال خطاب النصر، عن استعداد البرازيل لاستعادة مكانتها في مكافحة أزمة المناخ، وأضاف: “حاولوا دفني حيا، وأنا الآن هنا لحكم البلاد في موقف صعب للغاية، لكنني متأكد من أنه بمساعدة الناس سنجد مخرجا ونستعيد السلام”.
ورأى أنه لم يواجه مرشحا وإنما واجه آلة الدولة الموضوعة في خدمة المرشح، في إشارة إلى منافسه غايير بولسونارو، معتبراً أن هذه الانتخابات “وضعت مشروعين متعارضين للبلاد وجها لوجه، وهذا اليوم له فائز واحد وعظيم: الشعب البرازيلي”.
وأردف قائلاً: “هذا ليس انتصارا لي ولا لحزب العمال ولا للأحزاب التي دعمتني في هذه الحملة، إنه انتصار لحركة ديموقراطية هائلة تشكلت فوق الأحزاب السياسية والمصالح الشخصية والأيديولوجيات لتنتصر الديموقراطية”.
وكان دا سيلفا، البالغ من العمر 77 عاما، قد سُجن بتهمة الفساد خلال عامي 2018 و2019، قبل أن تقضي المحكمة العليا ببطلان القضية وتأمر بإخلاء سبيله.