الأحد, ديسمبر 7, 2025
spot_img
spot_img
spot_img
الرئيسيةسياسةخليل: هناك أزمة حقيقية في الواقع السياسي اللبناني

خليل: هناك أزمة حقيقية في الواقع السياسي اللبناني

spot_img
spot_img
spot_img
spot_img

رأى المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل “أننا نعيش في هذه الأيام مرحلة ربما هي من أدق المراحل السياسية التي مر بها وطننا لبنان، حيث تتشابك المشكلات والأزمات وتتعقد على المستوى السياسي، وما لهذا الأمر من انعكاس مباشر على المستوى الاقتصادي والاجتماعي وعلى كل المستويات المتعلقة بحياة الناس”.

جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها في دورة تدريبية للهيئات التنظيمية في مكتب الشؤون البلدية والاختيارية لحركة “أمل” في بلدة تمنين التحتا، برعاية رئيس الهيئة التنفيذية الدكتور مصطفى الفوعاني.

وتابع خليل: “الواقع الذي نعيشه اليوم يعكس بشكل واضح أزمة حقيقية في الواقع السياسي اللبناني، وربما نستطيع القول أنها أزمة حتى في أصل النظام السياسي في لبنان، ربما هذا الكلام يطرح الكثير من الأسئلة في هذه اللحظة، لهذا من المهم قبل أن يفسر أي حديث عن عمق الأزمة، نحن كنا وما زلنا مؤمنين إيمانا كاملا باتفاق الطائف، ونحن في الذكرى السنوية لإقراره، ما زلنا مؤمنين بان هذا الاتفاق قادر على نظم علاقات المكونات السياسية مع بعضها البعض”.

وأشار الى أنه “ليس طبيعيا أننا منذ اكثر من 3 أشهر حتى اليوم نتناقش كيف نصل إلى مرحلة إدارة الفراغ الرئاسي، بدل أن نكون جديين في إدارة تواصل حقيقي بين كل الكتل النيابية للوصول الى تفاهم على انتخاب رئيس جديد للجمهورية”.

واكد أن “هناك حاجة لأن تتحمل الحكومة القائمة مسؤوليتها في إدارة البلد، وهي تستطيع بواقع الدستور والأعراف وكل التجارب التي مر بها الوطن، أن تتحمل مسؤوليتها كاملة في ما يتعلق بإدارة شؤون الناس وقضاياهم، طبعا من دون المعايير التي لا تشعر أي فئة في هذا الوطن بأن ادوارهم أو مواقعهم مهمشة في القرار السياسي”.

وقال: “نحن رغم صعوبة الموقف، رغم ان الاهتمام الدولي والخارجي عموما هو اهتمام محدود اليوم تجاه القضية اللبنانية، لا نرى اليوم أن هناك تركيزا كبيرا على ما يحصل في لبنان، أولويات العالم مختلفة، الأولويات السياسية، الصراعات على مستوى العالم، الأزمات الاقتصادية المتراكمة، شعور الكثيرين في العالم انهم في حالة أزمة حقيقية، حتى الدول المرتاحة التي كانت تعمل وتدعم وتساعد لبنان في كثير من المراحل، أولوياتها اليوم أصبحت مختلفة على الصعد الخاصة الداخلية أو على صعيد ادوارها خارج نطاق سياساتها المحلية. المطلوب اليوم أكثر ان ننكب لبنانيا على التفتيش عن مساحة المشتركات بيننا”.

واكد خليل: “نحن مؤمنون على الدوام بأن هذا الوطن لا يقوم إلا بتكاتف كل قواه وأبنائه مع بعضهم البعض، نحن نؤمن بالاختلاف وهو أمر ضروري وحيوي في الأنظمة السياسية، ولكن حذار من أن نحول الاختلاف في السياسة إلى منطق تحريضي والى شعارات تحريضية تحت عناوين مختلفة تؤدي إلى خلق انقسام عمودي في البلد جربناه ونحن بغنى عن إعادة إنتاجه اليوم”.

وأشار إلى أن “هذا البلد يعيش اليوم في لحظة هذا الانتقال بين وجود رئيس للجمهورية وغياب رئيس، وكان يجب ان تكون هذه المحطة عادية طبيعية في نظام سياسي مستقر، لكن للأسف ان تجارب الانتخابات الرئاسية في لبنان منذ استقلاله، وربما منذ ما قبل استقلاله حتى اليوم، لم تأت إلا على صفيح ساخن في السياسة، كل محطات الرئاسة إما سبقتها أزمات أو حروب او فراغ وأزمات، ربما هناك استثناء او اثنين طوال مسيرتنا الرئاسية”.

 

spot_img
spot_img
spot_img

شريط الأحداث

مقالات ذات صلة
spot_img
spot_img