أكدت مصادر مطلعة لصحيفة “البناء”، الى أن محاولات أخيرة حصلت خلال اليومين الماضيين لاستنقاذ الحكومة، لكنها اصطدمت مجدداً بالخلاف حول تسمية بعض الوزراء، لكن الأهم هي عقدة منح التيار الوطني الحر الثقة للحكومة، حيث يعتبر ميقاتي أن حجب الثقة عن الحكومة من كتل لبنان القوي والقوات والكتائب اللبنانية سيفقدها الميثاقية المسيحية، وبالتالي ستتحول الى حكومة عرجاء وضعيفة لا تقل ضعفاً وهشاشة عن حكومة تصريف الأعمال.
وأوحت مواقف النائب باسيل أمس بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في بكركي إلى أن الآمال الأخيرة بولادة الحكومة قد تبخّرت، وأن حكومة تصريف الأعمال ستكون «الوريث الشرعي» لصلاحيات رئيس الجمهورية، إلا إذا حصلت مفاجأة باللحظات الأخيرة.
وتوقعت أوساط نيابية عبر الصحبفة، انطلاق المواجهة السياسية والدستورية في اليوم الأول من الفراغ الرئاسي على جبهة الرابية – السراي الحكومي وعين التينة، مشيرةً الى أن «الرئيس عون تحرّر من موقعه الدستوري وكذلك سينفض باسيل الحسابات الرئاسية، استعداداً للانطلاق الى معركة رئاسة الجمهورية وصلاحيات رئاسة الجمهورية، الأمر الذي سينتج فوضى سياسية ودستورية قد تنعكس في عمل المؤسسات كافة وعلى الشارع».
وعلمت، أن التيار الوطني الحر سيطلب من الوزراء المحسوبين عليه وكذلك على الرئيس عون، تجميد عملهم وعدم حضور أي جلسة للحكومة أو للجان يدعو اليها ميقاتي، وأفيد في هذا السياق أنّ «9 وزراء اجتمعوا واتّفقوا على أنّهم لن يشاركوا في أيّ جلسة لمجلس الوزراء، ولن يقبلوا بأن تتولّى حكومة تصريف الأعمال صلاحيّات رئيس الجمهوريّة».