إعتبر رئيس الجمهورية ميشال عون أن استخراج النفط والغاز هو الامل الوحيد للبنانيين للخروج من معاناتهم، مشيراً إلى أن “القوة الرادعة هي ضرورية وتحمي من الاعتداء، ويجب أن تحمي الحدود تماماً كما تحافظ على المجتمع في الداخل”.
وكشف عون في حديث تلفزيوني، أنّه “في بداية ولايتي، طالبت بوضع مراسيم استخراج النفط والغاز بنداً أوّلاً في أول جلسة لمجلس الوزراء وذلك إدراكاً منّي بأنّ لبنان لن يقوم اقتصادياً من دون مصادر تدرّ عليه المال”، مؤكدًا أنّ “استخراج النفط والغاز هو الأمل الوحيد للبنانيين للخروج من الأزمة الاقتصادية الكبيرة، التي يرزحون تحتها”.
وذكر أنّ “منذ بداية العهد عملنا على إقرار مراسيم النفط وطرد الإرهابيين وفرض الاستقرار وإصلاح التمثيل الدبلوماسي في الدول وإقرار قانون جديد للانتخابات وتحسين الانتظام المالي بعد سنوات من الصرف من دون موازنة وغيرها الكثير من الأمور”.
ولفت إلى “أننا قمنا بالتقاهم الغير مباشر بشأن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية وكان هناك مصلحة ثنائية في ذلك، وهذا ما أوجب أن نقوم بهذا التفاهم الغير مباشر لأن وضعنا المادي لا يحتمل”، مشيرًا إلى أنه “كان هناك تهديد للسلام إن لم تنجح مفاوضات الترسيم، ولا يمكننا أن نجمّد ثروتنا ونحن بحاجة إليها ”.
ورأى أن “حركة 17 تشرين كانت موجّهة ضدي وليس ضدّ الحكومة لأنّها استمرّت بعد استقالة الحكومة وكانوا يتّهموننا بأمور زوراً”.
وفي ملف تأليف الحكومة، كشف عون أنه مستعد للسير بها إذا سلكت الأمور مسارها الصحيح، لافتاً إلى أن “الإصلاح يضر بالكثيرين ولذلك هم يعارضونه وهذا تماما ما عشناه ونعيشه اليوم، يمكن للمرء أن يغيّر رأيه في موضوع معيّن ولكن ما لا يمكن تغييره هو المبادئ”.
وعن العلاقة مع السيد حسن نصرالله، أوضح عون أنها “مليئة بالمصارحة ولا غشّ فيها، والتضامن بيننا دائماً قائم في الظروف الصعبة بما فيه مصلحة الوطن”.
وأضاف: “أنا وصلت إلى رئاسة الجمهورية بسبب محبّة الناس، ولم تكن أبدا إرثا سياسيا أو بسبب أموال طائلة أملكها. أبدأ العمل في الصباح الباكر وأتابع الملفات ولكن مع انتهاء كلّ ملف تصل ملفات أخرى ما استوجب عملاً متواصلاً بما فيه أيّام السبت”.
وأشار عون إلى أنه منذ بداية ولايته عمل على تشجيع التشجير، وزوجته كانت عرّابة نشاطات التشجير في لبنان من شماله إلى جنوبه.