عون يلوّح بتوقيع “مرسوم استقالة الحكومة”: فرصة أخيرة للتأليف

أكد رئيس الجمهورية ميشال عون أن لبنان أخذ حقه كاملاً في ترسيم الحدود البحرية، موضحاً أن “الأموال التي ستصدر من الشركات ستعود للصندوق السيادي لعائدات النفط والغاز ولا يوجد من يمد يده على أمواله التي لا يمكن أن تضيع ولا يمكن لأحد الوصول إليها”، ونفى وجود أي ورقة أو إمضاء أو أي شيء آخر في عملية التوقيع يؤدي الى اتفاق سلام.

وعن الموقف السوري من الترسيم، كشف عون أن الجانب السوري لديه ملء الإرادة للتفاوض حول ترسيم الحدود، والرئيس بشار الأسد قابَل هذا الموضوع بالموافقة، أمّا “تفاصيل الموضوع فلا يملكها الرئيس الأسد ولا انا اعلم بتفاصيل ماذا يوجد في سوريا في خصوص هذا الموضوع”.

وفي ملف النازحين السوريين، أشار عون إلى أن لبنان “طالب بالعودة الطوعية للنازحين وهي متاحة وسوريا لم تضع أي شرط لعودتهم، لكن المجتمع الدولي لا يريد للنازحين أن يذهبوا اليهم ويحاربون عودتهم ويتحدثون بدمج النازحين بالشعب اللبناني، والاجتماعات معهم كانت قاسية”.

وفي الشأن الحكومي كشف عون أن “لا إرادة حالية بتشكيل الحكومة، وقلت لميقاتي في آخر زيارة له إلى بعبدا لنشكل حكومة حتى اللّيل، لكنه ذهب ولم يعُد، بكون راح يعمل كزدورة باليخت قبل ما يرجع. أنا على وشك توقيع مرسوم قبول إستقالة الحكومة ورح أعطيهم فرصة حتى نهاية الولاية لتشكيل حكومة وفق معايير موحّدة ويكفي الحديث عبر الهاتف وإذا باسيل مش مقتنع أنا بقنعو”.

وعلى صعيد الاستحقاق الرئاسي، رأى عون أن الحوار حول انتخاب رئيس سيفشل ولكن التشاور ربما قد يفضي الى نتيجة كونه حوار بين اثنين ولكن المجموعة لا تحاور بعضها كلها. اما بالنسبة للتدخل الخارجي، فسأل:” اذا لم يكن لدينا إمكانية تأليف حكومة والتفاهم، فلماذا وجدت النصوص الدستورية والقانونية اذا لم نكن نرغب بالالتزام بها، وأردنا في كل مرة استحضار ظل الخارج؟”.

واعتبر عون أن “المسؤول عن السياسة المالية هو وزير المالية وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وهؤلاء محميون وانا لم أجدد لرياض سلامة وعندما طلبت تغييره لم يقبل الرئيسان الحريري وبري”، مذكراً “بالتدقيق الجنائي حيث طلب حسابات المصرف المركزي، واستغرق إقرار الموضوع نحو سنتين و3 أشهر، بسبب العراقيل التي وضعت”.

وردّ على من يتهمونه بالفساد في موضوع الكهرباء قائلاً: “أتحدى من يتهمون فريقنا السياسي بالفساد في ملفات كالكهرباء، والسدود، والتعيينات، أن يأخذوا علينا أي مأخذ في المواضيع المذكورة، وسبق وقلنا انه ما لم تتوفر الأموال لن تتوفر الكهرباء، وقد اقرت العديد من مشاريع القوانين ومنها خط انابيب الغاز الممتد من الشمال الى الجنوب، لكن بقيت في الأدراج”.

وعن علافته بـ”حزب الله”، أوضح عون أن “السيد نصر الله له عينان كما لدينا نحن، إلا أنّ كل منا يرى الألوان بشكل مختلف، والحزب وحركة أمل هما توأمان، ولا يمكن فصلهما عن بعضهما من دون سقوط دم، مشدداً على أن “بقاء سلاح حزب الله له سبب، ومن يتحدثون عن نزع السلاح هم خصوم سياسيون، وهو لم يقم بأي عمل إرهابي، وعندما دخلت إسرائيل الى لبنان سكت الجميع، وعارضت وحدي وقلت إن الاعتداء يتم على أرضنا ومواطنينا”.