إنتهت مراسم توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بين لبنان والعدو الإسرائيلي داخل مقر الأمم المتحدة في الناقورة، وغادر وفد كل من الطرفين بعد أن سلّم الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين نسخة عن الاتفاق موقعة رئاسياً.
وكان قد وصل الوسيط الأميركي ليل أمس إلى بيروت، حيث التقى كل من رئيس الجمهورية ميشال عون، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، شاكراً إياهم على جهودهم في تحقيق الاتفاق، لا سيما إنجاز الرئيس بري قبل سنتين لاتفاق الإطار الذي شكل خارطة طريق أمام المفاوضات بين الطرفين.
وبعد مرور أكثر من عشرة سنوات، نجحت المفاوضات التي قادها لبنان من جهة، والتي تعاقب عليها عدة وسطاء أميركيين، والعدو الإسرائيلي بالوصول إلى ترسيم الحدود، من جهة أخرى.
وبذلك أصبح لبنان رسمياً دولة نفطية ضمن حدود مسجلة لدى الأمم المتحدة، بعد أن حدّد نقاطه على الحدود البحرية التي تحتوي كميات كبيرة من النفط والغاز، قدرتها الدراسات بما يفوق 122 تريليون قدم مكعب للغاز و30 إلى 40 بليون برميل من النفط الخام.
وفي السياق، هنأ الرئيس الأميركي جو بايدن الطرفين على إنجاز الاتفاق، موضحاً في بيان أن هذه الخطوة ستوفر الاستقرار للمنطقة، وتحقيق رؤية لشرق أوسط أكثر تكاملا وازدهارا.