أكد رئيس الوزراء البريطاني الجديد، ريشي سوناك، أن المملكة المتحدة تواجه أزمة اقتصادية عميقة تحتاج إلى الوحدة والتعاون.
وقال في أول تصريح له بعد اختياره لمنصبه الجديد “أتعهد بأن أخدم بنزاهة وتواضع”، مضيفاً “نحتاج إلى إبقاء حزب المحافظين موحداً وكذلك بريطانيا”.
كما بين أن الاستقرار في بريطانيا يأتي بالتعاون والوحدة، مضيفاً “جمع الحزب والبلاد سيكون أولويتي القصوى”.
وقبل ذلك بقليل، أكد في كلمة لأعضاء حزب المحافظين في وقت سابق اليوم، أن اختيار الوزراء لن يكون معتمداً على الأسماء بل النهج، مبيناً أنه سيركز على السياسات لا الشخصيات
كما قال “لدينا فرصة واحدة للإصلاح واستعادة وحدتنا”، مضيفاً: “كل أجنحة الحزب ستكون ممثلة في الحكومة”. وأكد أن تحقيق الاستقرار الاقتصادي أولوية حكومته.
هذا وكان رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون انسحب من السباق في وقت متأخر الأحد، تاركاً المنافسة بين سوناك وموردنت.
فيما لم تحصد منافسته موردانت، إلا 26 مؤيداً علنياً فقط، أي أقل بكثير من 100 عضو برلماني تحتاجها، ما دفعها إلى الانسحاب.
وكان سوناك البالغ من العمر 42 عاماً، والذي يتمتع بسيرة جامعية ومهنية ملفتة، حصل على دعم غالبية نواب حزبه، إذ أيّده أكثر من 180 نائباً، أي ما يزيد قليلاً عن نصف أعضاء الحزب في البرلمان، بعد أن أعلن رسمياً أمس، ترشحه من أجل “إصلاح الاقتصاد وتوحيد الحزب وتقديم المساعدة للبلاد”، وفق تعبيره.
وهذه أول مرة يترأس الحكومة في البلاد، سياسي من أصول مهاجرة. فسوناك المولود في ساوثهامبتون عام 1980، يتحدر من عائلة هاجرت من البنجاب في شمال غرب الهند إلى شرق إفريقيا. ومن ثم انتقل والداه في الستينيات إلى إنجلترا.
وفي عام 2010 بدأ سوناك العمل لحزب المحافظين، ليصبح اليوم على رأس هذا الحزب.