يبلغ ارتفاع مجسم كأس العالم لكرة القدم 40 سنتيمترا، ويزن نحو 6175 غراما؛ ويتصدر الجوائز الأعلى قيمة مادية في العالم، أما معنويا فلا شك أنه الأكثر شهرة في عالم الرياضة.
تُقدَّر تكلفة هذه الكأس بنحو 18 مليون يورو، وتتكون من 80% من الذهب النقي عيار 18 قيراطا، وتصنع 20% من حجر الملاكيت، الذي يعد من الأحجار الكريمة.
وحسب موقع “فول سبورت” (fullsports) الفرنسي، فإن كأس العالم صُنعت خصيصا مرة واحدة من قبل نحات عظيم؛ فعلى الرغم من أنها ليست الكأس الأولى التي يتم تقديمها في بطولات كأس العالم، فإنها لا تزال الأكثر شهرة وجمالا.
حين انطلقت كأس العالم للمرة الأولى عام 1930 اختار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) كأسا أسماها “جول ريميه”، وهو اسم الرئيس السابق للفيفا، وكان مصنوعا من الطلاء الفضي والذهبي، وتم منحه للفائزين بالبطولات التي أُقيمت بين عامي من 1930 و1970، وبعد أن تمت سرقة الكأس عدة مرات، وأيضا من أجل التجديد وزيادة جمال الكأس؛ قرر الفيفا بعد ذلك صناعة كأس عالم جديدة.
وفي عام 1970 استقبل الفيفا 53 نموذجا للكأس الجديدة من 7 بلدان، قبل أن يقع الاختيار على تصميم قدمه النحات الإيطالي سيلفيو غازانيغا، الذي دخل التاريخ منذ تلك اللحظة.
وحرص غازانيغا في الكأس الجديدة على نحت الكأس في شكل يُمثِّل لاعِبَيْنِ يرفعان كرة رسمت عليها خريطة العالم؛ مما يرمز بشكل كامل إلى اسم المسابقة التي يمثلها: كأس العالم لكرة القدم.
يوجد نموذج حقيقي واحد من كأس العالم، وهذا أحد الجوانب التي تجعله قيِّما للغاية؛ حيث تُعطى الفرق الفائزة في بطولات كأس العالم نسخة مطلية بالذهب، في حين تظل النسخة الحقيقية آمنة في مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم في زيورخ السويسرية.