مقدمات نشرات الأخبار اليوم 25-10-2022

يمضي الاسبوع الاخير من ولاية الرئيس العماد ميشال عون، فيما يمضي كثيرون في مخططاتهم الجهنمية لإدخال البلاد في المجهول، وربما الفتنة، على خطين:
الخط الاول، التمسك برئيس التحدي، الذي لن يؤدي الا الى منع انتخاب رئيس جديد، خصوصا ان النصوص الدستورية واضحة، لناحية النصاب والاكثرية، في وقت اثبتت الجلسات الرئاسية السابقة ان هناك عجزا لدى الافرقاء بتأمين العددين المطلوبين من النواب، ما يحتم الحوار.

اما الخط الثاني، فالسعي الى تكريس سابقة دستورية بتسليم حكومة فاقدة للصلاحيات والثقة النيابية، صلاحيات الموقع الاول في البلاد، وهذا ما لن نسكت عنه ولن نقبل به ولن نسمح فيه وسنواجهه بكل ما اوتينا من قوة، كما اكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل.

وفي غضون ذلك، تبقى الانظار مشدودة نحو الخميس المقبل، موعد التكريس النهائي لاتفاق الترسيم الحدودي الجنوبي، في وقت اثار الترسيم مع الجانب السوري لغطا لم يتبدد غباره حتى الآن.

 

شيءٌ ايجابيٌ كسرَ انكماشَ المشهدِ اللبناني وتَرجَمَ بعضاً مما يمكنُ ان يُحقِقَهُ الاصرارُ على متابعةِ الملفاتِ اذا كانت وِجهتُها وطنيةً واهدافُها محسومة : الامنُ العامّ اللبناني، ووَفقَ خطةِ استئنافِ قوافلِ العودةِ الطوعيةِ للنازحينَ السوريين، يُسيِّرُ غداً الدُفعةَ الرابعةَ والعشرينَ من هذه القوافلِ وعلى متنِ حافلاتِها سبعُمئةٍ وواحدٌ وخمسونَ سورياً يعودونَ الى بلدِهم وبالتنسيقِ معَ السلطاتِ هناك ، على ان يتواصلَ قطارُ القوافلِ تباعاً كما وعدَ المديرُ العامّ للامنِ العام اللواء عباس ابراهيم متوقعاً ان تكونَ اعدادُ العائدينَ فيها اكبرَ من دونِ ان يؤثّرَ في ذلكَ ايُ عرقلةٍ خارجية..

وليسَ من حاجةٍ للبنانَ في هذا الاسبوعِ أكبرُ من تاليفِ حكومةٍ قبلَ ايامٍ معدوداتٍ من نهايةِ عهدِ رئيسِ الجمهوريةِ العماد ميشال عون الذي التقى صباحاً الرئيسَ المكلفَ نجيب ميقاتي ، وظهراً تحدثَ امامَ الاعلاميينَ المعتمدينَ في القصرِ الجمهوري معلناً انَ تطبيقَ معاييرَ واحدةٍ في التشكيلِ هو المدخلُ الصحيحُ لإنتاجِ حكومةٍ فاعلةٍ وقادرةٍ على إدارةِ البلدِ وانه طلبَ من ميقاتي المساواةَ بينَ الجميعِ في التاليفِ والعودةَ مساءً إلى قصرِ بعبدا لإصدارِ المراسيم.

وبانتظارِ ان يعودَ ميقاتي الى القصر، لا تراجعَ معلناً الى الانَ عن الموعدِ المحددِ يومَ الخميسِ المقبلِ لتوقيعِ تفاهمِ الترسيمِ البحري في الناقورة، وغداً ياتي الموفدُ الاميركيُ الى بيروتَ مسبوقا ًباعترافات ٍصهيونيةٍ لا تتوقفُ بانَ الكيانَ المؤقتَ انكسرَ في هذه القضيةِ امامَ تهديداتِ المقاومة ، فأقرَّ المفوضُ السابقُ لشكاوى جنودِ الاحتلالِ اسحاق بريك بانَ يائير لبيد كانَ عاجزاً عن مواجهةِ معادلاتِ الامينِ العامِّ لحزبِ الله، وهو اِن لم يفعل ذلك فانَ الدمارَ سيكونُ فظيعاً في كيانِه في ايِّ مواجهةٍ قد تندلعُ بسببِ ذلك، ويسألُ اسحاق بريك: ماذا سنحققُ إن اعَدْنا لبنانَ الى العصرِ الحجري اذا كنا نحنُ ايضاً سنعودُ الى العصرِ الحجري؟.

في فلسطين، حجارةُ حاراتِ ومنازلِ نابلس انصهرت برصاصِ مقاوميها وهي التي قدَّمت اليومَ خمسةَ شهداءَ خلالَ تصدٍّ بطوليٍّ لمحاولةِ اقتحامٍ صهيونيةٍ يعيدُ المشهدَ الفدائيَ الى سكّتِه في الضفةِ المحتلةِ ويجعلُ العدوَ يَحشِدُ كلَّ قواتِه فيها حائرا ً كيفَ سيواجهُ انتفاضةً جديدةً مختلفةً هذه المرةَ بالاسلوبِ والتكتيك.

 

دخلت البلادُ عمليًا في مرحلة الوداع ، تمهيدًا لمرحلة الفراغ … رئيسُ حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي زار قصر بعبدا مودِّعًا ، معوِّلًا على أن حكومته ستتولى السلطة التنفيذية في حال لم تتشكَّل حكومة في الربع الساعة الأخيرة .

رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل اتخذ موقفًا لافتًا جاء فيه : ” حكومة ٌ فاقدة لصلاحياتها لا يمكن ان تمارس صلاحياتها الا بالمعنى الضيق ” ، فهل هذا هو سقف اعتراضه ؟ وما هو تفسيرُه لمصطلح ” المعنى الضيق”؟ هل هذا هو المخرج في حال تعثرت مساعي التشكيل في اللحظة الاخيرة ؟

الرئيس ميقاتي سيرأس وفدَ لبنان إلى قمة الجزائر . الخميس موعدُ تبادل ِوثائق الترسيم ، الترسيمُ مع سوريا متعثِّر ، رئيسُ الجمهورية يستعد للإنتقال من القصر الجمهوري إلى منزله في الرابية . الرئيس نبيه بري يطلق ارنبَ الحوار في بندٍ واحد ” انتخاب رئيس للجمهورية ”
عالميًا ، تتسع الهوة بين واشنطن والرياض ، وأحدثُ تجلياتها ما أعلنته المملكة عن سحب واشنطن من الاحتياط الاستراتيجي النفطي .

فقد انتقد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان وهو نجل الملك سلمان ، قرارَ الولايات المتحدة سحبَ ملايين البراميل من احتياطيها الاستراتيجي ، ووصفَه بأنه بمثابة “تلاعبٍ بالأسواق ، معتبرًا أنهم يستخدمونها كأداة للتلاعب فيما غرضُها الرئيسي كان تخفيفَ نقص المعروض” النفطي.


كسوفٌ للشمس أصاب مناطق من العالم وللبنان حصتـُه منه تمامـًا كما هو حال الكسوف الذي يضرِبُ الكثير من الاستحقاقات اللبنانية ولاسيما الاستحقاقين الرئاسي والحكومي.
في الشأن الرئاسي يبدو جنوحٌ واضح نحو الفراغ إعتبارًا من منتصف ليل الاثنين المقبل.
وبهدف الحد من تداعياتِ الفراغِ باشر رئيس مجلس النواب نبيه بري التحضيرَ العمليَ لمبادرته الحوارية بغية تأمينٍ قاعدةٍ توافقية بين القوى السياسية تتوَجُ بانتخاب رئيسِ للجمهورية.
ويقولَ الرئيس بري إن الدافع إلى هذا الحوار هو تحـوُّلُ جلسات الانتخاب إلى مسرحيةٍ فاشلة لا طائل منها لكنه يؤكد انه لن يدعو إلى أي حوار قبل نهاية ولاية الرئيس عون.
على الصعيد الحكومي لم يبرُزُ أيُ جديد وعلى ما يبدو فإن زيارة الرئيس نجيب ميقاتي إلى قصر بعبدا صباح اليوم لم تأت بالترياق المنتظر بل إن الأمور يبدو أنها عادت إلى المربعِ الأول بدلاً من تحقيق أيِ تقدم وهذا ما اكده عودة السجال بين باسيل وميقاتي.
وفي هذا الشأن رأى رئيس الجمهورية ميشال عون أن تطبيق معايير واحدة في التشكيل هو المدخلُ الصحيح لإنتاج حكومة قائلاً إنه طلب من الرئيس المكلف المساواة بين الجميع والعودة مساءً لإصدار المراسيم.
إقتصاديًا وماليـًا بدأ سَرَيانُ مفعولِ قرار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة القاضي ببيع الدولار من خلال منصة صيرفة حصرًا وعدمِ شرائهِ.
وبالتوازي واصل دولار السوق السوداء إنخفاضه وتراوح اليوم بين 34750 ليرة للشراء و35 ألفا ليرة للمبيع.
في موضوع الترسيم البحري الحدودي شمالاً برزت الدعسةُ الناقصةُ المتصلُة بإعلان الجانب اللبناني عن زيارةٍ لوفد رسمي إلى دمشق غدًا الأمر الذي كان ينقصه تنسيقٌ مع دمشق بحسَبِ ما أعلن السفير السوري علي عبدالكريم علي الذي أشار من قصر بعبدا إلى ان ثمة (لـَبـْسًا) قد حدث نتيجة تبلغ السفارة الطلب الرسمي على نحوٍ متأخر.

أطلق الرئيس نجيب ميقاتي عملية الهبوط التدريجي لمظلاته الرئاسية القابضة على صلاحيات ما بعد العهد وهو حرك أجنحته نحو بعبدا وساكنها لإلقاء نظرة الوداع على الرئيس والتأليف معا ولم يأخذ رئيس الجمهورية زيارة ميقاتي على محمل الجد.. بل هو طلب إلى الرئيس المكلف المساواة بين الجميع في تشكيل الحكومة والعودة مساء لإصدار المراسيم ولأن ميقاتي يبادل السخرية بأكثر منها، فقد غادر قبل كسوف الشمس وغطى القرص الحكومي جزئيا وكليا.. وبدأ في عد الأيام الفاصلة عن الواحد والثلاثين من هذا الشهر، محدثا ظاهرة فلكية نادرة والكسوف الحكومي معطوفا على الخسوف الرئاسي شكلا ضررا في شبكة التيار، فخرج رئيسه جبران باسيل عن أطواره معلنا النفير والتعبئة ضد نجيب ميقاتي.. واتهمه بأخذ البلد إلى الفتنة وارتكاب مجزرة دستورية “لن نسمح بها وسنواجهها بكل ما أوتينا من قوة” وقد رد ميقاتي على ذلك بدعوة باسيل إلى مساجلة نفسه في المرآة… وانتهى الكلام وهو كلام أنهاه الرئيس المكلف مع رئيس التيار ومع السند الرئاسي لهذا التيار المتمثل في رئيس الجمهورية وبدا ميقاتي كمن يبلغهم بضرورة تبليط البحر عاجلا وقبل نفاد المهل.. لاسيما أنه سمع من عون وعبر الإعلام ترنيمة المعايير والصلاحيات مجددا.. إذ رأى رئيس الجمهورية أنه إذا حصل شغور رئاسي ستكون الحكومة الحالية منتقصة الصلاحيات، وبالتالي لا يمكن أن تمارس صلاحيات رئيس الجمهورية كاملة وقال معترضا على مكاسب التيار في الحكومة: عندما يأتي دور التيار الوطني الحر في عملية التسمية يصار إلى التمسك بالتدخل واختيار الوزراء وفي هذا الموقف إاقرار رسمي بأن رئيس الجمهورية أصبح ناطقا باسم التيار وليس رئيسا جامعا لكل الأفرقاء في البلد وبدأ عون بتمرين العضلات السياسية على المعارضة من مرابض الرابية.. وقد جهز للمعركة قصر بلغت تكاليفه ستة ملايين دولار وستنطلق اولى دفعة معارضة في مراسم الوداع يوم الاحد المقبل مستبقا قوافل عودة النازحين السوريين باربعة ايام وسكة العودة الى سوريا نظم مسارها اليوم المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم والذي طمان أن لبنان لن يجبر أي نازح سوري على العودة.
وكشف  ابراهيم ان هناك مليونين و80 ألف نازح سوري يتواجدون  حاليا في لبنان وهو كذب وبشكل مباشر كل من يدعي ان النازحين يتعرضون للتعذيب من قبل الدولة السورية لدى عودتهم وقال اابراهيم انه طلب ادلة من المدعين والعائدين ليسأل عنه في سوريا لكن احدا لم يتقدم بادلته.