أطلقت قوات الأمن السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين نزلوا بالآلاف الثلثاء إحياءً للذكرى الأولى للانقلاب وللمطالبة بحكومة مدنية قادرة على إخراج البلاد من المأزق، في الوقت الذي قُطع فيه الاتصال بالإنترنت.
“العسكر الى الثكنات”، هتف المتظاهرون في الخرطوم وضواحيها حيث قطعت كل الطرق.
وتوجه عشرات الآلاف من المحتجين في مسيرة صوب القصر الرئاسي بالعاصمة السودانية الخرطوم.
وأفادت “رويترز” بأنّ المحتجين أحرقوا إطارات على الطرق الرئيسية ورددوا الهتافات بأن السلطة ملك للشعب والجيش له الثكنات. وقال المراسلون إن قوات الأمن واجهت بالغاز المسيل للدموع المتظاهرين الذين يسيرون من جنوب الخرطوم باتجاه القصر ومن وسط أم درمان باتجاه الجسر الذي يربط المدينة بالعاصمة.
ومنذ الصباح الباكر، أقام المتظاهرون متاريس لابطاء تقدم قوات الأمن التي قامت من جهتها باغلاق كل الجسور التي تربط بين ضفتي نهر النيل في العاصمة السودانية لمنع المحتجين من الوصول الى القصر الجمهوري، مقر الفريق أول عبد الفتاح البرهان قائد انقلاب 25 تشرين الأول 2021.
في محيط القصر، أطلقت الشرطة قنابل الغاز في محاولة لتفريق الحشود، بحسب ما قال شهود.
ومرة أخرى كرر المتظاهرون شعارهم الرئيسي: “لا تفاوض ولا شراكة مع الانقلابيين”.