خاص “الجريدة”: المساعي توقفت والحكومة “طارت”!

/محمد حمية/

تكثفت الاتصالات الحكومية خلال اليومين الماضيين في محاولة أخيرة لتأليف الحكومة قبل نهاية ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون في 31 الجاري، وقد أفضت جهود الوسطاء الى ترتيب زيارة لرئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي الى بعبدا للقاء الرئيس عون.

إلا أن أجواء اللقاء لم تكن إيجابية وفق المعلومات، إذ اقتصرت مدة اللقاء على 10 دقائق فقط، وحمل تصريح ميقاتي رداً على سؤال: “نقلوا كل شي عالرابية”، رسالة سلبية وأشرت الى أن الأبواب الحكومية مازالت مقفلة حتى الساع، وبمثابة نعي لاحتمال ولادة الحكومة قبل نهاية العهد.

كما عكست تصريحات رئيس الجمهورية في دردشة مع الصحافيين في قصر بعبدا، استمرار الخلاف بين الرئيسين عون وميقاتي حول الحكومة المقبلة.

وكشفت مصادر مطلعة لموقع “الجريدة” أن العمل على تأليف الحكومة توقف والوسطات تجمدت، مع شبه تسليم لدى الجهات المعنية بالتأليف بالعجز عن تأليف الحكومة في ظل الشروط والشروط المقابلة. وتشير الى أن العقد تراوح مكانها لناحية عدد الوزراء الذي سيجري تغييرهم والجهة التي ستسميهم لا سيما الوزراء المسيحيين، في ظل إصرار الرئيس عون على اعتماد معايير موحدة لاختيار الوزراء وتسميتهم بعيداً عن الاستنسابية والتمييز.

وعلى الرغم من تأكيد الوسطاء بأن المساعي لن تتوقف حتى آخر لحظة كما قال المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم صباح اليوم، إلا أن المصادر ترجح عدم تأليف حكومة جديدة قبل نهاية العهد الحالي لأسباب عدة، وبالتالي فإن الفراغ يزحف تدريجياً الى السراي الحكومي. محذرة من تداعيات فشل تأليف حكومة أصيلة تدير البلد خلال فترة الشغور في رئاسة الجمهورية على الصعد السياسية والطائفية والاقتصادية والاجتماعية.