أكدت مصادر معنية لصحيفة “الأخبار”، أن «مسار الترسيم مع سوريا بدأ، وأن الاتصال الذي أجراه الرئيس عون مع الرئيس السوري بشار الأسد قبلَ أيام لمناقشة هذا الأمر دليل على الجدّية التي يتعامل بها الطرفان»، فضلاً عن «إعداد الأوراق والخرائط الخاصة بالإحداثيات من كلا الجانبين».
وقالت المصادر أن “الخلاف تقني بحت، وليسَ سياسياً، وهو مسار طبيعي لا بد منه بعد إنجاز ملف الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة، وبالتزامن مع التحضير لإطلاق الحوار مع قبرص أيضاً المفترض أن يبدأ هو أيضاً مباشرة بعد الانتهاء من توقيع الرسائل بين لبنان وإسرائيل عبر الأمم المتحدة والولايات المتحدة الخميس المقبل”.
ومع أن الخلاف الحدودي الحالي مع سوريا قابل للحل، قالت المصادر إنه في حال نشوء خلاف كبير «يُمكن اللجوء إلى التحكيم الدولي»، لكنّ مصادر دبلوماسية قالت لـ «الأخبار» إن «ممثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الملف السوري ألكسندر لافرانتياف، عرضَ المساعدة الروسية لحل الخلاف التقني».
ويأتي العرض الروسي وسط حاجة موسكو إلى «إنجاز الملف سريعاً لمساعدة شركة «كابيتال» التي وقّعت وزارة النفط والثروة المعدنية السورية عقداً معها للتنقيب في البلوك 1 من الجهة السورية مقابل ساحل محافظة طرطوس، حتى الحدود البحرية الجنوبية السورية اللبنانية بمساحة 2250 كليومتراً مربعاً».
وقالت المصادر إن الشركة لا تزال في مرحلة الاستكشاف، فبحسب الموقع فإن مدة العقد تُقسم إلى فترتين: الأولى فترة الاستكشاف ومدتها 48 شهراً تبدأ بتوقيع العقد، ويمكن تمديدها لـ 36 شهراً إضافية، أما الفترة الثانية فهي مرحلة التنمية ومدتها 25 عاماً قابلة للتمديد لمدة خمس سنوات إضافية. وقد تكون المرحلة الثانية من التفاوض متعلقة بالكونسورتيوم الذي سيعمل في بلوكات الشمال، والذي ربما تكون الشركة الروسية ضمنه كونها تعمل في المنطقة.














