اعتبر العلامة السيد علي فضل الله أن “الواقع المعيشي والحياتي الذي يعانيه اللبنانيون والذي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم بفعل استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار بعدما تجاوز الأربعين ألف ليرة وهو مرشح للزيادة، ولا يبدو أنه سيقف عند حد في ظل عدم الاستقرار على الصعيد السياسي والانهيار الاقتصادي وسوء إدارة المال العام ويضاف إليها ضغوط الخارج وتداعيات التطورات الدولية”.
وشدد فضل الله خلال القائه خطبة الجمعة على أنه المطلوب “أن تؤلف الحكومة اليوم قبل الغد والتي يسعى الحريصون على البلد وعلى استقراره لإزالة العقبات أمام تأليفها، فهي لا تزال أسيرة الشروط والشروط المضادة والمصالح المتعارضة من دون الأخذ بعين الاعتبار التداعيات الخطيرة التي قد تنتج عن عدم التأليف، فيما الجلسات المتتالية لم تحدث أي خرق على صعيد انتخاب رئيس للبلاد، ليبقى هذا الملف رهينة الفراغ الذي أصبح أمراً مسلماً به”.
ودعا فضل الله كل القوى السياسية إلى “تحمل مسؤوليتها عن الناس الذين أودعوهم مواقعهم ومسؤولياتهم،فمن حق هؤلاء عليهم أن يكون لهم حكومة كاملة الصلاحية وأن يكون لهم رئيس جامع يقود سفينة البلد إلى شاطئ الأمان السياسي والاستقرار الاقتصادي.وكفى استهتاراً وتلاعباً بمصير هذا البلد، وكفى إغراقاً للبلد بمزيد من الانهيار وللناس بمزيد من المعاناة”.