أوضح أمجد أميني والد الفتاة الإيرانية مهسا أميني مقابلة صحفية، أن “مهسا خضعت لعملية جراحية في سن السابعة من عمرها ولم تكن عملية كبيرة على الإطلاق لتؤدي إلى وفاتها بعد 16 عاماً”.
كما أضاف أن “الطبيب الذي أجرى العملية لمهسا قال لهم إن موتها لا علاقة له بعملية تمت قبل 16 عاماً”، مؤكداً أن “كل ما قيل بخصوص صحتها أكاذيب”.
إلى ذلك، أشار إلى أن “جميع المقاطع المصورة التي عرضتها السلطات عليه خضعت للمونتاج”.
وأوضح أنهم “عرضوا عليه مقطعاً لها من مخفر “وزراء”، عندما فقدت وعيها حيث تم سحبها من قبل ضابطة الدورية على الأرض ونقلها إلى الغرفة بدلاً من حملها”.
وتابع قائلاً “رأيت بأم عيني أنها نزفت الكثير من الدم من العينين والأذنين والرقبة، وكان الجانب الأيسر من جثة مهسا أسود اللون وعليه آثار كدمات. وإن ضباط شرطة الإرشاد لم يكلفوا أنفسهم حتى عناء إرسال شخص مع إبنته إلى المستشفى لإبلاغهم”، لافتاً إلى أنه لولا شقيقها الذي كان معها لحظة الاعتقال لما تمكنوا من إيجادها.
وبيّن أن الأطباء قالوا أنه “لو نُقلت مهسا إلى المستشفى في وقت أبكر، لازدادت فرص بقائها على قيد الحياة”، مشيراً إلى أنها “ماتت في اللحظات الأولى بعد وصولها للمستشفى، لكن السلطات منحتهم الأمل لمدة ثلاثة أيام وقالوا إنها على قيد الحياة”.
وبشأن تقرير الطب الشرعي حول عدم تعرضها للضرب، قال “لا أقبل بقرار الطبيب الشرعي بأي شكل من الأشكال، حيث في اليوم الذي أردت فيه إستلام الجثة لم يسمحوا لي برؤية إبنتي”.
فأضاف قوله لأحد الأطباء الشرعيين “إنك أقسمت على قول الحقيقة، اكتب الحقيقة عن ابنتي أيضاً، لكنه رد عليه “أنا أكتب كما أريد، وأكتب ما هو في مصلحة البلد، لا علاقة لك أنت بذلك”.