أقامت بلدية سبلين في القصر البلدي، برعاية وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن، احتفالا بمشروع “لبكرا احلى”، والذي تضمن زراعة 4000 “نصبة” خروب في البلدة، وغابة المزينة، بالتعاون مع جمعية “تشيسفي” ووزارة الشؤون الاجتماعية في برجا.
حضر الإحتفال وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال مصطفى بيرم، وألقى كلمة قال فيها: “أحييكم”، هذه تحية الوالد ابو مصطفى، ومنه تعلمنا ثقافة المشاركة في هذا الإقليم الغالي، كان يذهب ليطالب بالشيء، فيقولون له ” يا ابو مصطفى لماذا لا تطالب برغيفك، فاجابهم: عندما تطالب بربطة الخبز مجموعة لكل القرى تحصيل حاصل يصل الرغيف الي” . هذا ما تربينا عليه، مع الاهل والاصدقاء والرموز الذين خبرتهم منذ الطفولة، ونبقى معا من اجل وطن جدير ويستحق، ومن أجل وطن ودولة مقتدرة عزيزة، دولة غير متسولة فنحن لا ينقصنا شيء، لا تنقصنا المواهب ولا الموارد البشرية”.
واضاف بيرم “منذ اسبوعين أطلقت في القاهرة باسم لبنان، مبادرة الوصل العربي، لأننا نرفض جدران الفصل بين دولنا، والأصل أن تكون لدينا سياسة من اجل قوة الأمة، إذ لا قدسية لنا، أن لم ننتفض على السياسة، إلا نستطيع أن نتفق على الانسان، لذلك فلنطلق معا صفر امية، صفر جهل، ونقاوم الفقر، ولنعود ونتصالح مع الطبيعة والبيئة والارض، نعود إلى الصناعة والزراعة، ونعود إلى صناعة المعنى واستحقاق الحياة، بالتعاون مع كل اهل الخير والعطاء والجمعيات والمعنيين والبلديات التي سدت فجوة التقصير عند الدولة في أصعب الظروف وباللحم الحي، ولكننا نبقى نعتنق ثقافة الامل، ولاننا نؤمن بثقافة الامل نصنع محاولات للعمل، ومن أجل ذلك أطلقت منذ فترة مسار التدريب المهني المعجل في كل المناطق اللبنانية، وتعمدت أن أطلقه من عكار التي وجدت أهلها ينتمون إلى الدولة بقوة، وقلت لهم انتم أكثر من رفد الجيش اللبناني بالمقاتلين والضباط والعناصر، وهذه ثقافة حب وانتماء للوطن، وانتم عندما فعلتم ذلك لم تطلبوا مقابلا، وهذه ثقافة اكدها المسيح عليه السلام عندما قال:” اي فضل لكم أن احببتم من بحبكم ” الحب ليس التلقي بل العطاء”.
وتابع: “إن ما تقومون به اليوم هو فعل بناء، وهذا ما يجب أن يكون ثقافة، ثقافة التصالح مع البيئة، ويجب أن نعود إلى الصناعة والزراعة، إذ لا يعقل أن يكون سهل البقاع منذ 2500 سنة هو اهراءات امبراطورية روما المترامية الأطراف، واليوم نحن وباللحم الحي نعمل من لا شيء، إذ لا وجود لمقومات لوجيستية او موارد مادية، لكننا نعمل على الموارد البشرية. ونحاول خلق فرص عمل، والمنصة الأخيرة التي أطلقتها بالتعاون مع دولة قطر الشقيقة هي جزء من هذا العمل، واليوم كان لنا لقاء مع منسقة الامم المتحدة في لبنان من أجل مزيد من التعاون بهذا المجال، ولدينا اجتماع الاربعاء من اجل زيادة في المؤشر الخاص، وسيتم التصريح بها في الضمان الاجتماعي لنرفده بشيء قليل في ظل غياب المساعدات من الدولة.
واردف:”ما حصل بالأمس من انتزاع حقنا في ثروتنا المائية والغازية والنفطية، هو دليل على انه عندما يجتمع المسؤولون السياسيون ويفاوضون بذكاء وبوحدة موقف متكلين على عنصر القوة الذي شكلته المقاومة في استراتيجية الردع المتبادل، عندما طبقت معادلة ” لا استخراج عندنا، اذا لا استخراج عندكم،”الأمر الذي يؤكد أننا في زمن لا يحترم فيه الضعيف، زمن لا يحترمنا فيه إلا الأقوياء، وعناصر القوة كبيرة في مجتمعنا بكل تلاويننا وهذه هي قيمة لبنان .