تتعالى أصواتُ الكثير من أولياء الأمور وخبراء التربية على مستوى العالم المنادية بضرورة وضع حد لنظام التصنيف داخل الفصول الدراسية على أساس القدرات.
ويحاجج هؤلاء بأن هذا النظام يؤثر على ثقة الأطفال بأنفسهم ويُعرضهم للتنمر، بينما يدافع تربويون عن هذا النظام مؤكدين أنه يحفز الطلاب على رفع مستواهم وتحسين آدائهم الدراسي.
وقد شهدت مدارس عدة نظاما للتصنيف وفق قدرات الطلاب وداخل الصفوف المدرسية، حيث يقوم هذا النظام على تقسيم الطلاب ضمن مجموعات على أساس قدراتهم وسرعة استيعابهم، وتدريس المادة نفسها لكل المجموعات، مع إعداد الأنشطة والواجبات المدرسية خصيصا بما يتوافق وكل مجموعة.
جدل واسع
ويرى المؤيدون أن نظام التصنيف وفق القدرات يحث الطلاب على تحدي أنفسهم من أجل الالتحاق بالمجموعات ذات التصنيف المتقدم، وبأنه يمكن المدرسة من الاستفادة من قدرات بعض الطلاب المتميزة.
بينما يرى آخرون أن هذا النظام يهز ثقة الأطفال ذوي المستوى الدراسي المنخفض بأنفسهم بل ويعرضهم لضغوطات كثيرة.
كما يرى البعض بأن توقعات المعلمين للطلاب قد تشكلت بفعل التصنيفات، مما يجعل الطلاب حبيسين داخل هذه التصنيفات دون القدرة على تغيير انطباعات معلميهم بسهولة.
وترى دراسة أجراها معهد التعليم التابع لجامعة لندن، بأن التصنيف حسب القدرات يفاقم انعدام المساواة لأن المهاجرين والطلاب من الأسر محدودة الدخل هم على الأرجح من يتم تصنيفهم ضمن المجموعات الأقل قدرة.
وقد ذهبت دراسة أخرى أعدتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إلى أن الدول التي لجأت إلى تصنيف الطلاب في سن صغيرة على حسب القدرات شهدت معدلات أعلى في نسبة التسرب من التعليم ومعدلات أقل في الإنجازات.