إعتبر الوسيط الأميركي لترسيم الحدود البحرية بين لبنان والعدو الإسرائيلي، أموس هوكشتاين، أن الاتفاق البحري بين الجانبين “مفيد لأمن إسرائيل، وهي تريد حصتها الاقتصادية بالطبع، لكنها تريد حقا استقرارا في البحر الأبيض المتوسط، وهيمنة إسرائيل على البحر الأبيض المتوسط هي نتيجة لنجاحها الهائل في تطوير مثل هذه الكمية الكبيرة من الغاز الطبيعي”.
ولفت هوكشتاين في حديث تلفزيوني، إلى أن “إسرائيل لم تحصل على كل ما تريده، ولم يحصل لبنان على كل ما يريده..هكذا تجري المفاوضات عادة”، موضحاً أن “المفاوضات استمرت لما يقرب من 11 عاما، وقررت تغيير المعادلة، لقد غيرنا المحادثة حتى يخرج الجميع منتصرين”.
وأشار الوسيط إلى أن “خط الحماية لم يكن الحدود، الآن وافق لبنان على الاعتراف به كوضع قائم بينه وبين إسرائيل، وهذا يتيح لإسرائيل القيام بدوريات على طول هذا الخط وإمكانية الإشراف عليه.. هذا أمر عظيم بالنسبة لإسرائيل”.
وفي تعليقه على تأثير تهديدات “حزب الله” على المفاوضات البحرية، قال هوكشتاين: “لقد أوضحت لي إسرائيل أنه لن تكون هناك مفاوضات تحت التهديد”.
وفي إشارته إلى انتقاد كيان الاحتلال لتوقيت الاتفاق قبل الانتخابات مباشرة، علق هوكشتاين قائلاً: “كانت لدينا فترة زمنية حرجة..لو انتظرنا لما تم الاتفاق”.