كشف معلومات لصحيفة “اللواء” بأن منظمي برنامج مغادرة رئيس الجمهورية لقصر بعبدا يوم الأحد في 30 الجاري، عدلوا عن تنظيم موكب رئاسي سيّار، الى منزل عون الجديد بالرابية، يمر عبر سلسلة بشرية للتيار الوطني الحر من مختلف المناطق، لأسباب أمنية، وخشية من ان يندس البعض وسط الجمهور ويرشق الموكب الرئاسي بالبيض والبندورة، او حتى الحجارة، ورجحت الاستعاضة عنها، بانتقال عون بطائرة هليكوبتر عسكرية، إلا أن هذا الاحتمال لا يزال يدرس. وإلى ذلك التاريخ، نصح مقربون من الرئيس عون “بذل ما أمكن لتحقيق مكاسب، وإن لم تكن الحكومة واحدة منها، مع الإشارة الى ان العهد يشعر بمرارة أنه لم يبق له بالحكومة سوى وزير الطاقة والمياه وليد فياض”، بحسب الصحيفة.
وفي السياق نفسه، أوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” أن لا جديد حكومياً ولم يرصد حتى أي تحرك من شأنه وضع ملف التأليف على السكة الصحيحة، مشيرةً إلى أن المساعي في اجازة والاتصالات المباشرة بين المعنيين وإن تمت فإن موضوع الحكومة لا يحضر وكأن أبواب الحل قد أوصدت، وإن الكلام عنه غاب باستثناء ما قاله رئيس الجمهورية أمام وزيرة خارجية فرنسا لجهة تأكيده السعي لتأليف حكومة جديدة.
وطمأنت مصادر قيادية في “الثنائي الشيعي” بأن الفشل في تأليف الحكومة لن يؤدي الى زعزعة الاستقرار، جازمةً بأن الوضع الامني ممسوك ولا تخوُّف من الفوضى، والرئيس عون سوف يسلم صلاحياته لحكومة تصريف الأعمال، ولكن هذا لا يلغي حتمية دخول البلد في سجال دستوري حول صلاحيات الرئيس ودور الحكومة. واعتبرت المصادر ان التيار الحر لن يسلم بسهولة ولكنه وجه رسائل طمأنة الى جهات دولية حول حرصه على الاستقرار وتطبيق الدستور.