بعد إنتخاب مجلس النواب العراقي الدكتور عبد اللطيف رشيد رئيساً للجمهورية العراقية، وهو الرئيس العاشر للعراق، حيث حصل على 162 صوتاً في البرلمان العراقي، مقابل 99 صوتاً للمرشح المنافس الرئيس السابق برهم صالح. كلف الرئيس العراقي رشيد أمس، محمد شياع السوداني بتقديم التشكيلة الحكومية في العراق.
من هو محمد شياع السوداني؟
ولد السوداني في مدينة بغداد عام 1970، وعند بلوغه العاشرة من عمره في عام 1980 أعدم النظام الحاكم في عهد الرئيس صدام حسين والدهُ وخمسة من أفراد عائلته لانتمائهم إلى حزب الدعوة الإسلامية المحظور في حينها. شارك في الانتفاضة الشعبانية عام 1991، وبسبب الظروف الأمنية إنتقل للسكن في بغداد لمدة ثلاث سنين لحين إكمال دراسته الجامعية. حصل على شهادة بكالوريوس في العلوم الزراعية من كلية الزراعة جامعة بغداد، وشهادة ماجستير في إدارة المشاريع.
كما عين في عام 1997 في مديرية زراعة ميسان، حيث أوكلت إليه مسؤوليات منها مسؤول زراعة ناحية كميت وعلي الشرقي، وقسم الإنتاج النباتي. وكان المهندس المشرف في البرنامج الوطني للبحوث مع منظمة الفاو التابعة للأمم المتحدة.
وبعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، نُصّب السوداني منسقاً بين الهيئة المشرفة على إدارة محافظة ميسان، وسلطة الائتلاف المؤقتة.
وفي عام 2004، تقلد منصب قائم مقام مدينة العمارة مركز محافظة ميسان وأكبر مدنها. ثم إنتخب بعدها السوداني عضواً في مجلس محافظة ميسان مرشحاً عن قائمة حزب الدعوة في عام 2005، وأعيد إنتخابه في عام 2009. ليُكلف الرئيس العراقي الجديد عبد اللطيف رشيد السوداني أمساً، بتشكيل الحكومة العراقية.
ماذا بعد تكليف السوداني؟
تعهد رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد شياع السوداني، الأمس، بتقديم تشكيلة حكومة قوية وقادرة على بناء البلد.
وعبر السوداني في تغريدة على حسابه في “تويتر”، عن شكره لممثلي الشعب الذين منحوه الثقة بتكليفه لتشكيل الحكومة.
كما أضاف “أَعِدُ العراقيين أن أكون عند حسن ظنهم بتقديم التشكيلة الوزارية بأقرب وقت، وأن تكون حكومة قوية وقادرة علىبناء البلد وخدمة المواطنين وحفظ الأمن والاستقرار وبناء علاقات دولية متوازنة”.
وجاء تكليف السوداني عقب إنتخاب البرلمان العراقي عبد اللطيف رشيد رئيساً للعراق.
بدوره، هنأ رئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي السوداني بتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة. ودعا الكاظمي القوى السياسية للتعاون مع شياع السوداني في مهمة تشكيل حكومة العراق.
كذلك أعربت الولايات المتحدة عن تطلعها للتعاون مع الرئيس الجديد عبداللطيف رشيد، ورئيس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني.
فيما دعت السفارة الفرنسية في العراق لتشكيل حكومة تستجيب لمطالب الشعب، معربة عن إستعدادها للعمل مع رئيس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني.